صرف راتب العسكريين لشهر يونيو فرحة ناقصة ومعاناة مستمرة
كتب/علي عبدالعزيز المنصب
بعد انتظار طويل دام لعدة أشهر، تلقى منتسبي الجيش، والأمن، ليلة البارحة خبر بصرف راتب واحد فقط، لشهر يونيو 2025، ليكسر هذا الإعلان صمت المعاناة التي أثقلت كاهل آلاف من الجيش، والأمن، التي طالها تأخير المرتبات، وعلى الرغم من فرحة البعض من وحدات الجيش بتسلم الراتب اليوم، إلا أن هذه الفرحة بدت ناقصة أمام التزامات وديون متراكمة من قبل العسكر .
حيث أصبح أفراد الجيش، والأمن، في دوامة العجز عن تلبية احتياجات أسرهم، وسط ارتفاع الأسعار، وتدهور القدرة الشرائية، وفي الآخر تم صرف راتب وأحد حتى لا يغطي جزء بسيطا من الديون .
تخيل صرف راتب وأحد بعد تأخيرات متكررة لا يمثل حلا حقيقيا للأزمة، بل هو مسكن مؤقت لمعاناة متفاقمة، فمنتسبين الجيش، والأمن، الذي ينتظرون الراتب شهورا طويلة لا يستطيعون الاستقرار ماديا ولا نفسيا، فقط عايشين على الوعود الكاذبة من قبل الحكومة والإبر المهدية .
تابعنا قبل يومين إعلان حكومي عن البدء بصرف كافة المرتبات المتأخرة في القطاعين المدني، والعسكري، ولكن في الحقيقة كالعادة قرارات الحكومة على ورق ..
موضوع صرف المرتبات لازم وضع حلول جذرية تضمن انتظام الصرف في مواعيدها المحددة، باعتبارها حقا مشروعا لا يجوز المساس به، ومصدر العيش الوحيد لعدد كبير من الموظفين سواء المدني أو العسكري .