انعقاد اللقاء التشاوري لعُقّال ومقادِمة القنيص بمديرية تريم حول حماية التراث الطبيعي والتنوع البيولوجي

تريم(أبين الآن) خاص
برعاية مدير عام مديرية تريم الأستاذ عبدالكريم يسلم بابطاط أقام مكتب الهيئة العامة لحماية البيئة بتريم والمديريات الشرقية يوم أمس السبت 11 أكتوبر 2025م اللقاء التشاوري لعُقّال ومقادِمة القنيص بمدينة تريم وضواحيها، تحت شعار "معًا من أجل حماية التراث الطبيعي والتنوع البيولوجي"، وذلك بقَاعة السلطة المحلية بتريم، وبالشراكة مع مركز خبراء الأرض لحماية البيئة ومؤسسة الرناد للتنمية الثقافية.
وفي مستهل اللقاء، رحب المهندس ماجد يادين مدير مكتب الهيئة العامة لحماية البيئة بتريم والمديريات الشرقية، بجميع الحاضرين من ممثلي الجهات الرسمية وعُقّال الأحياء والقائمين على شؤون القنيص، مؤكدًا أن هذا اللقاء يأتي ضمن جهود الهيئة في نشر الوعي البيئي وتعزيز مفهوم القنيص المسؤول الذي يحافظ على التنوع الحيوي ويمنع الإضرار بالبيئة الطبيعية.
وألقى الأستاذ عبدالكريم يسلم بابطاط مدير عام مديرية تريم كلمةً أكد فيها على أهمية هذا اللقاء الذي يجمع بين ممثلي الأحياء والجهات المعنية بحماية البيئة، مشيرًا إلى أن الحفاظ على التراث الطبيعي والتنوع البيولوجي مسؤولية جماعية تتطلب وعيًا مجتمعيًا وتعاونًا مشتركًا بين المواطنين والجهات الرسمية.
وأوضح المدير العام أن مدينة تريم، بما تمتلكه من تاريخٍ عريق وبيئةٍ غنيةٍ بالتنوع الحيوي، بحاجة إلى جهودٍ متكاملةٍ لحمايتها من الممارسات الخاطئة، مؤكّدًا استعداد السلطة المحلية لدعم كافة المبادرات التي تسهم في صون الموارد الطبيعية والحفاظ على جمال المدينة وخصوصيتها البيئية والثقافية.
كما ألقى الأستاذ أحمد باحماله مدير مكتب الآثار بالمديرية كلمةً أوضح فيها أهمية إدراج مدينة تريم ضمن قائمة المدن التاريخية والتراثية لما تمتلكه من موروث حضاري وبيئي متنوع، داعيًا إلى ضرورة تكامل الجهود بين مكاتب البيئة والآثار والجهات المجتمعية للحفاظ على هوية المدينة ومكوناتها الطبيعية والثقافية.
وقد شهد اللقاء مناقشة مستفيضة حول ظاهرة الصيد الجائر وما تسببه من أضرارٍ مباشرة على الحياة الفطرية والتوازن البيئي، حيث دعا الحاضرون إلى ضرورة تطبيق القوانين الرادعة للحد من هذه الظاهرة، وتكثيف حملات التوعية لتصحيح المفاهيم الخاطئة لدى بعض الممارسين للصيد.
وناقش اللقاء جملةً من التعميمات الصادرة عن الجهات المختصة والمتعلقة بتنظيم عملية القنيص وحماية التنوع الحيوي من الاندثار، مؤكدين أهمية تفعيل دور المجتمع المحلي في نشر الوعي البيئي والتعاون مع الجهات الأمنية والرقابية للحد من المخالفات.
وفي ختام اللقاء، خرج المشاركون بعددٍ من التوصيات التي من شأنها تعزيز ثقافة الحفاظ على البيئة وتفعيل الشراكة المجتمعية في حماية التراث الطبيعي بمديرية تريم منها :
1-منع الصيد للوعول مؤقتا لمدةسنتين كمرحلة اولى في مختلف المناطق والاوديه والهضاب بمديرية تريم من اجل الحفاظ على الحياة البرية من الانقراض ومنع الصيد بشكل مستمر ونهائيا في المناطق المعلنه ضمن التنوع البيولوجي وهي وادي ذهب(الهجاج) ووادي الخون(سويدف) .
2- تشكيل لجنة من عقال الحارات واباء القنيص للمتابعه وتكثيف التوعية المجتمعيه .
3- منع وفود القنيص من خارج المحافظة والمديرية من النقاط الامنية وبلاغات عقال الاحياء
4- تكثيف حملات التوعية من خلال خطباء المساجد والمدارس والانديه باهميه الحفاظ على الحياة البرية من الانقراض.
5ـ وضع لوائح ارشادية وتوعويه في مداخل الاوديه والمدن والقرى.
حضر اللقاء العقيد حسين الحامد مدير الأمن السياسي بالمديرية، والأستاذ هادي ساحب مدير مكتب الواجبات، وعدد من عُقّال الأحياء والقائمين على شؤون القنيص في مناطق وأحياء تريم