توترات داخلية في صنعاء.. حملة مداهمات حوثية بعد تسريبات فاضحة
(أبين الآن) – متابعات:
نفّذت أجهزة تابعة لجماعة الحوثي خلال الأيام الماضية حملة مداهمات في عدد من الفنادق بالعاصمة صنعاء، ضمن تحركات أمنية قالت مصادر محلية إنها جاءت بعد تسريبات داخلية أثارت خلافات حادة بين قيادات الجماعة.
وبحسب المصادر، فقد استهدفت المداهمات عدداً من المنشآت الفندقية الكبرى ورافقها تحقيق واسع مع إدارات تلك المنشآت.
وتأتي هذه الإجراءات وسط مؤشرات على تصاعد الخلافات داخل أجنحة الجماعة، في ظل تقارير تتحدث عن انقسامات في مراكز النفوذ ومخاوف من تسريب معلومات حساسة من داخل صنعاء.
ويرى مراقبون أن التحركات الأخيرة تعبّر عن تزايد حدة الصراع الداخلي بين الأجنحة السياسية والأمنية في الجماعة، التي تسعى للسيطرة على أي محاولات اختراق أو تسريب من داخلها.
حيث نفّذت عناصر تابعة لما يُعرف بـ"الأمن الوقائي" حملة مداهمات واسعة طالت عدداً من الفنادق السياحية الكبرى، من بينها فندق موفنبيك وشيراتون وشيبا، حيث أقدمت تلك العناصر على اعتقال مديري الفنادق وعدد من الموظفين.
وأفادت مصادر مطلعة أن المداهمات جاءت عقب اكتشاف كاميرات مراقبة مزروعة داخل غرف وأجنحة خاصة كان يقيم فيها عدد من كبار قيادات الميليشيا، من أبرزهم مهدي المشاط واحمد حامد وعبدالكريم الخيواني وعلي حسين الحوثي ومحمد علي الحوثي وآخرون.
وتشير المصادر إلى أن هذه التحركات الأمنية جاءت على خلفية انشقاق بعض القيادات الحوثية وتسريب مواد مصوّرة وصور فاضحة لعدد من القيادات العليا في الجماعة، الأمر الذي أثار حالة من الذعر والارتباك في صفوف الميليشيا ودفعها لشن حملة تفتيش وتحقيقات مكثفة.
ومن بين الأسماء التي وردت في التسريبات الفاضحة كلٌّ من:
1. اللواء عبدالحكيم الخيواني
2. اللواء عامر المراني
3. اللواء عبدالقادر الشامي
4. العميد أحمد الشامي
5. رجل الأعمال صالح الحاشدي
6. عبدالسلام المداني
7. رجل الأعمال عبدالباسط الغرباني (أبو كهلان)
تُعدّ هذه الفضيحة أخطر ضربة داخلية تتعرض لها جماعة الحوثي منذ سنوات، إذ تكشف حجم الصراع والانقسامات التي تضرب صفوفها العليا، وسط تكتم شديد ومحاولات حثيثة لاحتواء تداعيات الفضيحة قبل أن تتسع رقعتها وتصل إلى الرأي العام.


