أكسيوس: بلينكن يتوقع الهجوم على إسرائيل خلال الساعات المقبلة
وكالات/أبين الآن
كشف موقع "أكسيوس"، أن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أبلغ نظراءه من دول مجموعة السبع، الأحد، بأن هجوما من إيران وحزب الله على إسرائيل قد يبدأ في غضون 24 ساعة، وفقا لما نقله عن ثلاثة مصادر مطلعة.
وتعهدت إيران وحليفها اللبناني حزب الله بالرد على مقتل رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، في طهران والقائد العسكري لحزب الله، فؤاد شكر، في بيروت.
وأجرى بلينكن مكالمة جماعية للتنسيق مع حلفاء الولايات المتحدة المقربين ومحاولة ممارسة ضغوط دبلوماسية أخيرة على إيران وحزب الله للحد من ردهم قدر الإمكان، مشددا على على أن ذلك "أفضل فرصة لمنع اندلاع حرب شاملة".
وذكر "أكسيوس"، أن بلينكن أكد أن الولايات المتحدة تعتقد أن إيران وحزب الله سيردان معا.
لكن على عكس الهجوم الإيراني على إسرائيل في 13 أبريل، حين أطلقت إيران ما يقرب من 350 طائرة مسيرة وصاروخا نحو إسرائيل، حيث عملت الولايات المتحدة وحلفائها لاعتراض معظمها، قال بلينكن إنه من غير الواضح ما شكل الرد الذي سيكون عليه الهجوم المحتمل.
وأضاف بلينكن أن الولايات المتحدة، رغم عدم معرفتها بالموعد المحدد للرد، تتوقع أن الهجوم قد يندلع في غضون الـ 24 إلى 48 ساعة المقبلة، أي ابتداء من يوم الاثنين على أقرب تقدير، وفقا لما نقلته المصادر المطلعة.
وعززت الولايات المتحدة منظومتها العسكرية في المنطقة، ونشرت مزيدا من السفن الحربية والطائرات المقاتلة لحماية جنودها وحليفتها إسرائيل.
ومن المتوقع أن يصل قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا، إلى إسرائيل، الاثنين، لوضع اللمسات الأخيرة على الاستعدادات مع الجيش الإسرائيلي قبل الهجوم المحتمل من إيران وحزب الله، بحسب تصريحات مسؤولين إسرائيليين للموقع.
وأكد بلينكن لوزراء خارجية مجموعة السبع أن تعزيزات القوات الأميركية في المنطقة لأغراض دفاعية فقط، حسبما ذكرت المصادر.
ولفت أحد المصادر الذي شارك بالمكالمة إلى أن بلينكن بدا محبطا عندما أطلع الوزراء على المحادثات الأخيرة مع إسرائيل بشأن صفقة لتبادل الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة.
وأضاف بلينكن أن الحاجة إلى صفقة أصبحت أكثر أهمية الآن من أي وقت مضى.
ورفض المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر التعليق.
وأعرب وزراء مجموعة السبع في بيان، عن "قلقهم الشديد إزاء الأحداث في الآونة الأخيرة التي قد تؤدي إلى اتساع نطاق الأزمة في المنطقة، بدءا من لبنان".
وجاء في البيان "ندعو الأطراف المعنية إلى الإحجام عن أي تصرف من شأنه أن يعوق مسار الحوار والاعتدال ويشجع على تصعيد جديد".
وعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اجتماعا مساء الأحد مع وزير الدفاع، يوآف غالانت، ورؤساء الجيش وأجهزة الاستخبارات.
وتحدث غالانت أيضا، الأحد، مع نظيره الأميركي، لويد أوستن.
وتزامنا مع هذه التطورات المقلقة، تعمل دول أخرى في المنطقة أيضا لتفادي أي صعيد دراماتيكي، وتسعى جاهدة لمحاولة منعه.
وفي إطار جهود دولية تبذل لنزع فتيل انفجار إقليمي محتمل، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والعاهل الأردني عبد الله الثاني، الأحد، إلى تجنب تصعيد عسكري في الشرق الأوسط "بأي ثمن".
وزار وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، طهران، الأحد في أول زيارة في نوعها منذ ما يقرب من عقد.
وبحسب "أكسيوس"، فإن الأردن قلق من أن هجوما إيرانيا بالصواريخ والطائرات المسيرة قد يمر عبر مجاله الجوي.
وخلال هجوم 13 أبريل، اعترضت عمان طائرات مسيرة وصواريخ إيرانية كانت في طريقها نحو إسرائيل وسمح للطائرات المقاتلة الأميركية والإسرائيلية باستخدام مجاله الجوي لاعتراضها.
والتقى الصفدي مع وزير الخارجية الإيراني بالوكالة علي باقري ونقل رسالة من الملك عبد الله الثاني إلى الرئيس الإيراني، وفقا لبيان وزارة الخارجية الأردنية.
وقال الصفدي بعد اجتماعه في طهران: "لم آت إلى هنا لنقل رسالة من إسرائيل أو لتلقي رسالة لإسرائيل. جئت إلى هنا للتعبير عن القلق بشأن التصعيد الإقليمي".
وفي مواجهة خطر التصعيد العسكري في لبنان، دعت السويد والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والأردن والسعودية خلال الساعات الماضية رعاياها إلى مغادرة هذا البلد فورا.
كما دعت باريس الفرنسيين المقيمين في إيران إلى "مغادرة البلاد مؤقتا".
كذلك، دعت كندا رعاياها إلى "تفادي أي زيارة لإسرائيل"، وكانت طلبت نهاية يونيو من رعاياها مغادرة لبنان.
والأحد أعلنت السفارة البريطانية سحب عائلات دبلوماسييها من بيروت بصورة مؤقتة