بتكنولوجيا يابانية.. مصر تنتج أول جهاز يحوّل هواء الصحراء إلى مياه شرب نقية
(أبين الآن) – متابعات
في ظل التحديات العالمية المتزايدة المرتبطة بندرة المياه وتغير المناخ، حققت مصر إنجازًا علميًا جديدًا بتطوير جهاز يُحوّل هواء الصحراء إلى مياه صالحة للشرب، باستخدام تكنولوجيا يابانية حديثة.
???? تعاون مصري–ياباني لتوطين التكنولوجيا
أعلن مصنع 360 الحربي التابع لوزارة الإنتاج الحربي عن إنتاج أول جهاز مصري–ياباني لتوليد مياه شرب نقية من الهواء، بالتعاون مع شركة يابانية متخصصة في حلول المياه المستدامة.
ويأتي المشروع تنفيذًا لتوجيهات الدولة في دعم الابتكار والبحث العلمي لمواجهة أزمة المياه، وتعزيز الأمن المائي من خلال حلول تكنولوجية متطورة.
وأوضح رئيس مجلس إدارة المصنع أن الجهاز يمثل نقلة نوعية في مجال تحلية وتنقية المياه باستخدام مصادر غير تقليدية، مؤكداً أن نسبة المكون المحلي تجاوزت 60% مع خطة لزيادتها تدريجياً خلال مراحل الإنتاج القادمة تمهيدًا للتصدير.
???? آلية عمل الجهاز
بحسب الدكتور محمد داود، الأستاذ بالمركز القومي لبحوث المياه، يعتمد الجهاز على تكنولوجيا تكثيف بخار الماء من الهواء الجوي، إذ يقوم بسحب الهواء وتمريره عبر فلاتر خاصة لتنقيته من الشوائب، ثم يُبرّد الهواء لتكثيف بخار الماء وتحويله إلى قطرات مياه.
بعد ذلك تمر المياه عبر ثلاث مراحل من الفلترة والتعقيم باستخدام تقنيات الفضة والأشعة فوق البنفسجية، مع إضافة الأملاح والمعادن المفيدة لتطابق معايير مياه الشرب الآمنة.
ويحتوي الجهاز على نظام تخزين وتبريد داخلي يحافظ على نقاء المياه لفترات طويلة، ويمكن تشغيله بالكهرباء أو بالطاقة الشمسية.
???? إنتاجية عالية وتطبيقات واعدة
يُنتج الجهاز ما بين 12 و14 لترًا يوميًا بحسب نسبة الرطوبة في الجو، فيما يجري العمل على تطوير نسخة أكبر بقدرة 500 لتر يوميًا لتلبية احتياجات المجتمعات المحلية والمناطق الصحراوية البعيدة عن مصادر المياه.
???? خطوة نحو المستقبل الأخضر
أكدت وزارة الإنتاج الحربي أن المشروع يمثل نموذجًا للتعاون العلمي بين مصر واليابان في مجال التقنيات البيئية، ويأتي ضمن خطة الدولة لتوطين الصناعات الحديثة وتقليل الاعتماد على الواردات، إضافة إلى دعم جهود مكافحة آثار التغير المناخي.
ويُعد الجهاز صديقًا للبيئة، إذ لا يحتاج إلى أي مصدر مياه خارجي، ويمكن تشغيله بالكامل بالطاقة المتجددة، ما يجعله خيارًا مثاليًا لتوفير المياه في المناطق النائية والجافة.


