الشيخ صلاح السعدي.. من ويلات الغربة إلى قامة يُحتذى بها في الوضيع
[أبين الآن) كتب: علي هادي الأصحري
في زمن قلّت فيه النماذج الصادقة نُسلط الضوء على شخصية استثنائية تُجسد الكفاح والنبل في أسمى معانيه. إنه الشيخ صلاح السعدي مدير نادي الوضيع الرجل الذي لم يأتِ إلى موقعه صدفة ولم تُهد له مكانته على طبق من ذهب بل شق طريقه بشق الأنفُس وواجه الحياة بصبر الرجال وهمّة الكبار.
صلاح السعدي ليس مجرد مدير نادٍي بل هو قصة نضال متكاملة. سافر واغترب وتجرّع مرارة الغربة وواجه ويلات الزمن وبدلاً من أن ينكسر بنى من كل عثرة سلماً يصعد عليه بثبات. لم يكن طريقه مفروشاً بالورد بل مليئاً بالأشواك لكنه تجاوزها بإرادة فولاذية.
ما يميّزه ليس فقط إنجازه بل تواضعه الجم وكرمه الفياض وأخلاقه العالية التي نشأ عليها في بيت عُرف بالكرم والمروءة والأصل الطيب. فتلك الصفات لم تكن مُكتسبة بل وُلدت معه وغُرست فيه منذ الصغر.
الكل في المديرية يُجمع على محبته حتى من لم يُجالسه يسمع عنه خيراً. لم نسمع يوماً من يشكوه أو ينتقص منه بل نسمع دعوات وتقديراً واحتراماً يليق بشخصيته. محبوبٌ من الجميع لأنه ببساطة صادق مع نفسه ومع الآخرين.
تحية من القلب لهذا الرجل المعطاء ونتمنى له دوام التوفيق والنجاح في مهمته وأن يبقى كما عهدناه دوماً سبّاقاً للخير ومخلصاً في عمله ورحيماً بأهله وناسه.
هكذا تُصنع القامات، وهكذا يكون الرجال.


