دعوة للإنصاف والعدالة في تسجيل المستحقين ضمن منظمة كير
بقلم علي هادي الأصحري
نناشد السلطة المحلية في منطقتنا أن تتعامل بمسؤولية وضمير حي عند تكليف اللجنة المختصة بتسجيل الأُسر ضمن برنامج المساعدات الإنسانية لمنظمة كير. نرجو أن يكون أعضاء اللجنة من أهل الأمانة ممن يخافون الله ويتحملون هذه المسؤولية بوعي وإنصاف لا أن يُكرروا أخطاء الماضي التي أدت إلى حرمان الكثير من الأسر المحتاجة ومنح الدعم لمن لا يستحق.
المطلوب اليوم ليس مجرد تسجيل أسماء بل غربلة دقيقة تُراعي الحالة المعيشية لكل أسرة بحيث تُدرج ضمن القوائم فقط من هم فعلاً بحاجة حقيقية للمساعدة لا أن تذهب المعونات لمن يملكون الدخل الكافي أو من يسكنون في منازل ميسورة بينما تُترك الأُسر المعدمة دون يد تمتد لها.
إن هذا العبث السابق في التوزيع لا يمكن وصفه إلا بأنه غباء إداري فادح ساهم في ظلم المحتاجين وزاد من فجوة الفقر.
نأمل أن يكون هناك تغيير حقيقي في طريقة العمل وأن يشعر الناس بالعدل والمساواة. فالمساعدات الإنسانية وجدت لتصل لمستحقيها لا لتتحول إلى غنيمة تُوزّع على غير المحتاجين.
نحن لا نرفض التسجيل بل ندعو إلى أن يكون عادلاً ونزيهاً وأن يُراعى فيه الضمير الإنساني قبل أي اعتبارات أخرى.


