جامعة أبين… صرح أكاديمي يشق طريقه نحو الريادة رغم التحديات
( أبين الآن) كتب: محفوظ كرامة
رغم حداثة تأسيسها، تمثل جامعة أبين إنجازًا علميًا بارزًا لمحافظة أبين، حيث استطاعت أن ترسخ حضورها الأكاديمي في ظل ظروف الحرب التي ألقت بظلالها على المنطقة. بقيادة الأستاذ الدكتور محمود أحمد الميسري، الذي يمتلك خبرة أكاديمية واسعة، تمكنت من خلاله الجامعة من تجاوز التحديات وتحقيق خطوات ملموسة نحو التوسع والتطور.
فمنذ انطلاقتها، وبفضل جهود الخيرين في الهيئة التعليمية والدعم من محافظ المحافظة اللواء أبوبكر حسين سالم وقلبها من فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي والحكومة، استطاعت الجامعة أن "تحفر في الصخر" لتؤسس مداميك بنية تعليمية متكاملة تشمل كليات التربية، الإدارة والاقتصاد، الشريعة والقانون، الحاسوب وتقنية المعلومات وغيرها من الأنشطة والبرامج العلمية والأكاديمية.
وفي فترة وجيزة، وضعت الجامعة اللبنات الأولى نحو الاستقلالية الأكاديمية، من خلال استحداث مسارات الدراسات العليا، وإعداد رسائل التخرج، إلى جانب التوسع في المباني والمنشآت التي تلبي متطلبات العملية التعليمية والتي مازالت بحاجة إلى توسيعها
وعند زيارة ديوان الجامعة ومرافقها التعليمية، يلمس الزائر مستوى التنسيق والتنظيم العالي، ما يعكس رؤية إدارية واضحة وطموحة. وفي كل لقاء مع البروفسور محمود الميسري، يحدّثنا عن رؤيته المستقبلية التي تهدف إلى جعل جامعة أبين في مصاف الجامعات العربية والعالمية.
إن جامعة أبين اليوم تمثل صرحًا علميًا وأكاديميًا يستحق أن تتضافر الجهود للحفاظ عليه، ليكون المرجعية العلمية التي تسهم في رسم خارطة التنمية والتطور لمحافظة أبين.


