حضرموت أولاََ

20-12-2013 اندلاع الهبة الشعبية الحضرمية من قبل حلف قبائل حضرموت نقطة التحول الكبير لحضرموت أدرك ذلك من صنعوا هذا التاريخ أم لم يدركوه حينها ، 22-4-2017 إنشاء مؤتمر حضرموت الجامع محطة محورية للحق السياسي الحضرمي أريد له أن يكون كذلك أو لم يراد له ، هذان اليومان المشهودان صنعا حضرموت لم يألفها المتعاطون معها سياسياََ ...... ولازال كثيراََ حتى من أبنائها لا يهتدون إلى ما صنع ولكن تأتي مواقف وارهاصات تثبت أن ما صنع في ذلك التاريخيين غيّر معادلة حضرموت في عيون أبنائها وتثبت مراراََ أن يغير المتعاطون معها وفق حسابات اليومين العظيمين .

حتى اليوم عاصرت حضرموت تحديات جمة وصعاب متعددة وحالما يصل اليأس إلى أشده يقف التاريخ ليسجل موقفاََ حضرمياََ خالصاََ لا ينفك يعود بنا إلى ما صنعناه في يومينا المشهودين .

أصبح لدينا من يعبر عنا منطلقاََ من مصالح حضرموت وأهلها ولو تقاطعت مع مصالح الآخرين ، ويتعاطى مع قضايانا بتآزر مجتمعنا الفطري وبفهم عميق لما يتطلبه الوصول إلى أهدافها من حسن سياسة وتدبير واعياََ لحسابات جميع المؤثرين والمتأثرين معنا ومدركاََ لما تحقق من مكاسب يجب الحفاظ عليها واضعا استقرار حضرموت على رأس الأولويات .

كثيرا ادرك بهذه الأيام نضج التكامل المجتمعي والسياسي بين حلف قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع وما يعزز به كلا منها الآخرين للوصول إلى مكتسبات جديده لحضرموت تستحقها وترفع عنها معاناة اهلها لتكون مكسبا أصيلا وحق طبيعيا لا تنازل عنه في مستقبل المتغيرات .
ان حضرموت وابنائها يعاصرون وعيا ذاتيا كبيرا يدركون واقعهم ومتطلباته ومحيطهم الوطني وحساباته وإقليمهم الخارجي وتحالفاته ومن بين كل ذلك يقررون مصالحهم ويسعون اليها تنفيذا .
بعد المعاناة التي كابدها اهلنا بسنوات الصراع ومحاور استقطاباته فان قناعاتنا اليوم ان من اراد استقرارا خدميا ومعيشيا وأمنيا واقتصاديا عليه ان يبداء بخلق واقعا سياسيا عادلا يساعده على تحقيق ذلك واستدامته .. 
في هذه اللحظات الحاسمة والمفصلية لحاضر ومستقبل حضرموت واهلها فأشد ما نحتاج إليه هو ادراك اهمية اللحظة وما يؤسس فيها وما يستوجبه من الالتفاف والتأييد فإن ادركت الحق فأعرف رجاله وألزمهم.. والله خير معين ..

الأمين العام لمؤتمر حضرموت الجامع