الأسلحة الفتاكة للقضايا العادلة

لو السب أو الشتم أو السخرية أساليب بناءة لتحسين وتلميع القضايا العادلة ولو بدرجة 5%، لسبّينا وشتمنا وسخرنا ليل ونهار دون كلل وملل.

يبقى الكلام الجميل، والنقد البناء، والأسلوب الراقي، والطرح الهادف هي الأسلحة الثقيلة والفتاكة التي تهز قلوب وعقول الأعداء والمعارضين.

أسلحة تعزز القضايا العادلة،  فيستقبلها المعارضون برحابة صدر، وتحرجهم وتضعهم في زاوية ضيقة وينصتون لكل الأفكار المترتبة عنها ويتعاطفون معها في مجملها حيث النكهة اللذيذة والرائحة المعطرة.
أسلحة ذات أطراف نووية تدخل أذن المستمع من حيث لا يدري، ويتفاعل معها مرغما، ويقف حائرا بين القبول بها والتماشي معها أو انتقادها بنفس الرتم من الرقي  دون الوقوع في أخطاء وسوء استخدام تلك الأسلحة.

ما أحوجنا في هذه المرحلة المفصلية لهذه الأسلحة الفتاكة في خوض معركتنا الجنوبية أمام أعداء كثر وفي شتى المجالات، السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية.
نحتاج إلى وعي وإدراك أن التعصب هو فقدان البوصلة، وإهانة للقضايا، جراء كلمات جارحة ونقد هدام وأسلوب خاطئ وبالتالي طبيعي النفور وعدم الإنصات، فتبقى تلك القضايا محبوسة، ومداها لا يتجاوز فم المتعصب .
ودمتم في رعاية الله