تزامناً مع ذكرى إستشهاد بن حبريش .. حلف قبائل حضرموت يعقد اجتماعا استثنائيا ويؤكد الرفض المطلق لأي ممارسات تمس أمن وحياة المواطنين
المكلا (أبين الآن) الدائرة الإعلامية
عقد حلف قبائل حضرموت اجتماعًا استثنائيًا خصص لبحث تطورات المرحلة الراهنة، مستهلاً جلسته الأولى بقراءة الفاتحة على روح الشهيد الشيخ سعد بن حبريش في الذكرى الثانية عشرة لاستشهاده، ومؤكداً الوفاء لمسيرته الوطنية والمضي قدماً على النهج الذي أراده مؤسس الحلف في الدفاع عن حضرموت وحقوقها وإشراك الجميع في المشورة.
وأوضح رئيس حلف قبائل حضرموت الجديد الشيخ خالد محمد بن عمر بن جعفر الكثيري، أن هذا الاجتماع جاء استجابة للمتغيرات المتسارعة التي تشهدها حضرموت، والحاجة إلى تعزيز وحدة الصف الحضرمي، وبحث الخطوات المطلوبة لمواجهة تحديات المرحلة، مؤكدًا أن القرارات والخطوات التي ستُتخذ ستكون بالتشاور والتنسيق بين رئاسة وأعضاء الحلف.
واتفق المجتمعون على أن هذا اللقاء يشكل اجتماعًا أولياً للتحضير لعقد اجتماع موسع خلال اليومين القادمين يضم قيادات الحلف وممثلي القبائل والمناصب والمشايخ والوجهاء، بهدف تحديث الرؤية العامة للحلف وتعزيز دوره الاجتماعي والقبلي بما يلائم التحديات الراهنة، كما جرى تقييم شامل لمخرجات الاجتماع الاستثنائي الذي عقد في رأس حويره، واعتباره خطوة مهمة في إعادة ترتيب البيت الداخلي للحلف وتفعيل دوره التاريخي في حضرموت.
وأكد اللقاء على مساندته للسلطة المحلية ودعمها في كافة الخطوات الهادفة إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المحافظة، مطالبًا في الوقت ذاته ببذل مزيد من الجهود لمعالجة الأوضاع التي أثرت على حياة المواطنين، معربًا عن ادانته الشديد بقيام قوات تحت مظلة حلف قبائل حضرموت باقتحام شركة بترومسيلة في ضل وجول قوات النخبة الحضرمية بقيادة العميد أحمد المعاري قائد قوة حماية الشركات، مشددين رفضهم المطلق لأي ممارسات من شأنها المساس بالمقدرات الوطنية وتضر بالأمن والسلم الاجتماعي.
وأوضح اللقاء على أن تسمية القوات القادمة إلى حضرموت بأنها “قبائل يافع والضالع” – كما يروّج لها الشيخ بن حبريش – غير صحيحة وغير مقبولة، موضحين أنها قوات عسكرية لا تمثل قبائل بعينها، وإن إطلاق تلك المسميات ستدخل حضرموت في صراعات حيث أن قبائل يافع تجمعها روابط أسرية وأخوية مع إخوانهم في حضرموت منذ آلاف السنوات.
وأشاد اللقاء بدور التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وما قدماه من جهود كبيرة في تثبيت الأمن والاستقرار ودعم مؤسسات الدولة في حضرموت.
وعبر الحلف عن رفضه القاطع لسفك الدم الحضرمي، داعياً إلى وقف كل أشكال التصعيد والاحتكام للعقل والحوار واخراج القوة المقتحمة من بترومسيلة ، معلناً عن تلبية نداء عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء الركن فرج سالمين البحسني الداعي إلى الحفاظ على حضرموت وحمايتها من الانزلاق إلى الفوضى.


