مؤسسة أبحاث: حضرموت ترسم نهاية إخوان اليمن في الجنوب
(أبين الآن) خاص
قالت مؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات إن محافظة حضرموت تقود تحولًا مفصليًا في المشهد العسكري والسياسي جنوب اليمن، بعد بدء تفكيك آخر معاقل النفوذ التابع لجماعة الإخوان في وادي وصحراء حضرموت، في ظل تحركات متسارعة للقوات المحلية المدعومة بتأييد شعبي واسع.
وأضافت المؤسسة، في تقدير موقف أصدرته حول الأزمة المتصاعدة في حضرموت، أن التحركات الجارية لم تعد مجرّد ترتيبات أمنية، بل تمثل نقطة تحول كبرى نحو إنهاء وجود المنطقة العسكرية الأولى التي حافظت على حضورها منذ حرب 1994، وظلت مرتبطة بولاءات سياسية وعسكرية خارج حضرموت.
وذكرت المؤسسة أن التمرد المسلح الذي تقوده شخصيات قبلية مقربة من الإخوان فشل في إعاقة التقدم الميداني، بعد اتساع دائرة الرفض الشعبي لوجود القوات اليمنية في الوادي، وهو ما ظهر جليًا في التظاهرات الحاشدة التي شهدتها مدن الوادي في 30 نوفمبر، بالتزامن مع الاحتفال بعيد الاستقلال الوطني.
وأشار التقرير إلى أن التحول في حضرموت قد يمتد إلى المهرة، في إطار مسار شامل لإحلال قوات محلية بدلاً من الوحدات اليمنية الموالية للإخوان، وهو ما من شأنه تقويض شبكات التهريب المرتبطة بالأذرع الإيرانية، وإغلاق ممرات خطرة على الحدود مع سلطنة عُمان.
وأكدت مؤسسة اليوم الثامن أن التحركات العسكرية تتم بتنسيق إقليمي غير معلن، وسط غضّ طرف سعودي عن الانتشار المتصاعد لقوات النخبة وألوية العمالقة في الوادي، في خطوة تشير إلى تغير واضح في أولويات التحالف العربي تجاه جماعة الإخوان.
وختم التقرير بأن حضرموت تقود اليوم عملية إعادة تشكيل واسعة لخرائط القوة جنوب اليمن، وأن نهاية الوجود الإخواني في الوادي والصحراء باتت أقرب من أي وقت مضى، في سياق مشهد يتغير بسرعة ويمهّد لمرحلة جديدة قد تُعيد رسم مستقبل الجنوب واليمن عمومًا.
من - ليان صالح


