فرصة تاريخية أمام المجلس الانتقالي الجنوبي… والمسؤولية أصبحت كاملة وواضحة
يقف المجلس الانتقالي الجنوبي اليوم أمام فرصة سانحة وغير مسبوقة بعد أن استتب له النفوذ في مختلف مناطق الجنوب، الأمر الذي يضع على عاتقه مسؤولية مباشرة وشاملة تجاه حياة المواطنين ومعيشتهم، ويستوجب منه إطلاق مرحلة جديدة عنوانها الإصلاح الجاد وتحسين الأداء الخدمي والاقتصادي.
إن المرحلة الحالية تتطلب من المجلس الانتقالي العمل الفوري على:
مكافحة الفساد ومحاسبة المتورطين دون استثناء.
ضبط وتنظيم الإيرادات، وإدارتها باحترافية وشفافية.
تحسين الاستقرار المالي وتعزيز قيمة العملة الوطنية.
رفع كفاءة خدمات الكهرباء والمياه والغاز والمحروقات.
كبح ارتفاع أسعار المواد الغذائية وتخفيف الأعباء المعيشية عن المواطنين.
الالتزام بصرف المرتبات والمعاشات في موعدها نهاية كل شهر.
إن المواطن الجنوبي يتطلع اليوم إلى تحسن ملموس في مستوى الخدمات المعيشية، وإلى خطوات عملية تعيد الثقة بينه وبين مؤسسات السلطة، فهو لا يطلب أكثر من حياة كريمة تليق به وبأسرته.
وعليه، فإن الكرة الآن في ملعب المجلس الانتقالي:
إما أن يترجم وعوده إلى إنجازات حقيقية تلمسها الناس على أرض الواقع، أو يتحمل مسؤولية تجاهل معاناة المواطنين وما قد يترتب على ذلك من فقدان الثقة الشعبية.
وإذا كانت هناك ضغوط أو قيود مفروضة من قبل التحالف، فإن المصارحة والشفافية مع الشعب الجنوبي تبقى الخيار الأمثل، فالشعب قادر على استيعاب الحقيقة والوقوف مع من يواجه التحديات بوضوح وصدق.


