بعزيمة لا تلين.. أبناء أبين يواصلون اعتصامهم المفتوح في زنجبار لليوم الرابع على التوالي

بعزيمة لا تلين.. أبناء أبين يواصلون اعتصامهم المفتوح في زنجبار لليوم الرابع على التوالي

زنجبار (أبين الآن) محفوظ كرامة تصوير / نايف الرصاصي

تتواصل لليوم الرابع على التوالي فعاليات مخيم الاعتصام المفتوح الذي ينظمه أبناء محافظة أبين في العاصمة زنجبار، وسط حضور جماهيري واسع يعكس حجم التفاعل الشعبي مع مطالب المعتصمين. وقد شهد المخيم، صباح اليوم الأربعاء، توافد أعداد كبيرة من المواطنين من مختلف أحياء وحارات مديريتي زنجبار وخنفر، مؤكدين التزامهم بمواصلة الاعتصام حتى تحقيق أهدافه.

وفي كلمة ألقاها خلال الفعالية، وبحضور رئيس وأعضاء فريق التوجيه الرئاسي برئاسة الدكتور الخضر السعيدي، وجه رئيس الهيئة التنفيذية المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة أبين، الأستاذ سمير الحييد، تحياته الحارة للجماهير المحتشدة، مثمناً صمودهم ومواصلتهم للاعتصام. وأكد الحييد أن أبناء الجنوب ماضون في مسار استعادة دولتهم المستقلة ذات السيادة على كامل ترابها من باب المندب إلى المهرة، مشدداً على أن "إرادة الشعوب لا تُقهر، وهي الحقيقة التي لا يمكن طمسها".

وأشار الحييد إلى أهمية وحدة الصف الجنوبي، مؤكداً أن المجلس الانتقالي لا يسعى لإقصاء أحد، بل يدعو إلى شراكة حقيقية في بناء أبين والجنوب، قائلاً: "الجنوب يتسع للجميع، وأبوابه مفتوحة لكل من يؤمن بقضيته".

وشهدت الفعالية كلمات مؤثرة من ممثلات عن المرأة والمجتمع المدني، حيث تحدثت كل من الأخت أزهار محمد سالم ورأينا العمودي عن رمزية الاعتصام كترجمة لتوق أبناء الجنوب للحرية والاستقلال، ورفضهم للهيمنة التي استمرت لأكثر من ربع قرن، مؤكدتين أن استعادة الدولة الجنوبية هو حق لا يسقط بالتقادم.

كما ألقى الناشط السياسي صالح سالم أبو الشباب، عضو مجلس المستشارين، والشيخ ماهر عادل نصر السعيدي، نائب رئيس المقاومة في أبين، كلمتين شددتا على أن محافظة أبين جزء لا يتجزأ من الجنوب، وأن قرار الشعب باستعادة دولته هو قرار مصيري تدعمه القوانين والمواثيق الدولية.

من جانبه، ألقى الأستاذ محمد رويس، مدير عام الاتصالات وتقنية المعلومات بالمحافظة، والمهندس مختار الشدادي مدير عام مديرية زنجبار، بكلمتين أشادا فيهما بالزخم الجماهيري الكبير، مؤكدين أهمية استمرار القيادة السياسية في مسارها الدبلوماسي والسياسي لتحقيق تطلعات الشعب الجنوبي.

وتخللت الفعالية فقرات شعرية ألقاها الشاعران العقيد علي البدوي وصالح المحوري، عبّرت عن نبض الشارع الجنوبي وتطلعاته، فيما كان للمشهد الإنساني حضوره المؤثر عندما اعتلت طفلة صغيرة منصة المخيم لتنشد النشيد الوطني الجنوبي بصوتها الطفولي البريء، ما أثار مشاعر الحاضرين وأسال دموعهم تأثراً.

حضر الفعالية عدد من أعضاء الجمعية الوطنية، ومستشارون، ومسؤولون في الهيئة التنفيذية المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظة، في مشهد يعكس وحدة الصف الجنوبي والتفافه حول قضيته الوطنية.