زنجبار تشهد حشداً جماهيرياً حاشداً دعماً للاعتصام المفتوح ومطالبة باستعادة الدولة الجنوبية
زنجبار ( أبين الآن) خاص
شهدت ساحة الاعتصام المفتوح في مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين، اليوم تظاهرة جماهيرية حاشدة، عبّر خلالها المشاركون عن تمسكهم بخيار استعادة الدولة الجنوبية، وتأكيدهم على استمرار الاعتصام حتى تحقيق المطالب المشروعة.
وحضر الفعالية عدد من القيادات السياسية البارزة في المجلس الانتقالي الجنوبي، يتقدمهم عضو هيئة رئاسة المجلس ونائب رئيس اللجنة الرئاسية والرقابية ورئيس الهيئة التنفيذية المحلية بمحافظة أبين الأستاذ سمير محمد الحييد، وعضو فريق التوجيه الرئاسي وعضو لجنة الحوار الأستاذ سليمان الزامكي، ونائب رئيس المجلس الانتقالي بالمحافظة الأستاذ علي شيخ السوري، وعضو الجمعية الوطنية الأستاذ محمد العمودي.
وفي كلمته أمام الحشود، عبّر الأستاذ سمير الحييد عن اعتزازه بصمود أبناء أبين في ساحة الاعتصام، مشيداً بإصرارهم على مواصلة النضال السلمي حتى تحقيق تطلعات الشعب الجنوبي في استعادة دولته المستقلة. وأكد أن القيادة السياسية تستمد قوتها من هذا الحراك الشعبي، الذي يعكس توق الجنوبيين لدولة النظام والقانون والعدالة الاجتماعية.
كما فنّد الحييد ما وصفها بـ"الشائعات المضللة" التي تروج لها بعض وسائل الإعلام بشأن انسحاب القوات الجنوبية من محافظتي حضرموت والمهرة، مؤكداً أن تلك المزاعم لا أساس لها من الصحة، وأن زيارة الوفد السعودي الأخيرة لا علاقة لها بهذه الادعاءات، بل تأتي في سياق مناقشة قضايا ومستجدات أخرى. وأضاف: "القوات المسلحة الجنوبية ثابتة في مواقعها، شاء من شاء وأبى من أبى".
ووجّه الحييد تحية إجلال وإكبار لأبطال القوات المسلحة الجنوبية، مثمناً تضحياتهم وثباتهم، ومترحماً على الشهداء ومتمنياً الشفاء للجرحى.
من جانبه، ألقى الدكتور حسين فضل الهيثمي، مدير عام مكتب الزراعة والري بالمحافظة، كلمة أشار فيها إلى أن القضية الجنوبية نابعة من معاناة طويلة بدأت منذ 22 مايو، حين وجد أبناء الجنوب أنفسهم في واقع مرير بعد أن فقدوا دولتهم التي كانت تضمن لهم الكرامة والعيش الكريم، ما دفعهم إلى الثورة والاعتصام رفضاً لذلك الواقع.
وفي السياق ذاته، أكد الأستاذ محمد العمودي، عضو الجمعية الوطنية، أن الاعتصامات التي تشهدها محافظات الجنوب تعكس الإرادة الشعبية لاستعادة دولة الجنوب العربي بحدود ما قبل 22 مايو 1990م، مشدداً على أن هذه التحركات الشعبية تمثل رسالة واضحة للمجتمعين الإقليمي والدولي.
كما ألقى الشيخ أحمد عبدالله الشحيري كلمة باسم منظمات المجتمع المدني، أكد فيها أهمية الاعتصام كوسيلة مشروعة للتعبير عن المطالب الشعبية، مشيداً بروح الصمود لدى المعتصمين.
من جانبها، ألقت المناضلة مريم صالح عمر الألبية، عضو مجلس المستشارين، كلمة المرأة، مشيرة إلى أن حرائر أبين خرجن إلى ساحة الاعتصام نتيجة ما وصفته بـ"الوضع المأساوي" الذي تعانيه النساء، لا سيما في مجال التعليم، حيث أصبحت الكثير من الأسر عاجزة عن توفير تكاليف تعليم أبنائها.
وشهدت الفعالية مشاركة شعرية متميزة من عدد من شعراء الجنوب، من بينهم عضو اللجنة الرئاسية والحوار الجنوبي، الذين ألقوا قصائد وطنية تمجد نضال محافظة أبين وأهلها. وكان لقصيدة الطفل زياد وضاح المحوري وقع خاص، حيث عبّرت بكلمات مؤثرة عن معاناة الإنسان الجنوبي وتطلعاته للعيش الكريم.
واختتمت الفعالية وسط أجواء حماسية، رفعت فيها الشعارات المطالبة بسرعة إعلان الدولة الجنوبية، وتأكيد الحاضرين على استمرار الاعتصام حتى تحقيق كافة المطالب الوطنية المشروعة.


