الفرق بين الحنكة والحكمة كبير.

بقلم: موسى المليكي.

حبيت اشرح الوضع بطريقة خاصه الاحزاب السياسية حين صمتة وتوارة عن المشهد كان هذا حنكًا، وحين وصل المشهد إلى مخدعهم استسلموا ورفعوا ارجلهم، وهذه حكمة.

الحنكة هي الخبرة، والحكمة هي اتخاذ القرار الصحيح،لدى الاحزاب تاريخ حافل بالأوجاع والانتكاسات، ويحسب لهم مؤخرًا أنهم يفضلون الإيلاج الناعم على التضحية بدماء شبابهم، وهذا نضج كبير.

أما الشرعية فلم تكن حكيمة ولا محنكة،لكن على كل حال سنختار لفظًا آخر يناسب جمهور القراء الكرام ولا يستفزهم، وأقترح عروسة، فالعروسة العاقلة تدرك أنها مهما تمنعت سيأتي اليوم الذي يتم فض بكارتها، وبالتالي أفضل الحلول هو الاستسلام مبكرًا، وهذا يسبب جروحًا مؤقتة، لكنه يخدم الاستقرار النفسي والعائلي ويساهم في تطبيع الأوضاع على المستوى البعيد.

جميع الأطراف اليمنية وصلت إلى مستوى جيد من التعامل مع الأمور التي أكبر منهم، وأصبحت تفضل الحلول الناعمة على المقاومة غير المجدية، وهذا تقدم كبير.

يستنثى الانتقالي طبعًا، فهم يفتقدون تمامًا إلى الحكمة والحنكة وعقلية الزوجة، وحتى اللحظة لم أتمكن من توصيفهم لأنهم حالة نادرة، ويشتغلوا من الجهتين مثل الإبرة، من جهة حادة ومن جهة أخرى مفتوحة، وهذا تكنيك يصلح في الخياطة فقط، أما أن تكون دبوسًا عسكريًا ومفتوحًا سياسيًا فهذا يؤثر على الرحم، بسبب التشويش بين الإرسال والاستقبال، ويمكن أن يسقط الجنين في أي لحظة، وكأنك يابو زيد ما غزيت.

قد يعتب علي البعض لماذا أشرح الوضع بالطريقة العاميه وليس الرسمية، والحقيقة أن الهدف من هذا المنشور تبسيط الأمر للعموم.