جرائم الحوثيون بحق سكان قيفة .. والسقوط الأخلاقي الدولي والحكومي
عبّرت جرائم المليشيات الحوثية الإرهابية المرتكبة بحق سكان منطقة قيفة بمحافظة البيضاء اليمنية، عن وحشيَّة العصابات الحوثية، واغتصابهم للأرض والعرض والإنسان، وهمجيَّة سلوكهم، في حشد قطعانهم الكبير، وإرسال دباباتهم المجنزرة وطائراتهم الإيرانية المُسيّرة، إلى المنطقة، وقصف البيوت والمساجد والمدارس وإبادة أبناءها عن بكرة أبيهم في جريمة حرب جديدة ترتكبها المليشيات الحوثية بحق الإنسانية.
أن الجرائم الوحشية التي تمارسها عصابات الحوثي الإرهابية بحق سكان منطقة قيفة العزل، على كل مرأى ومسمع من المُجتمع الدولي ومنظَّمات حقوق الإنسان وغيرها من المنظمات الحقوقية، لهي تحديًا جديدًا للمجتمع الدولي ومواثيق الأمم المتحدة التي أصبحت لا قيمة لها أمام هذه الجرائم الوحشية التي ترتكبها المليشيات الباغية بحق المدنيين العزل، وهو ما يكشف زيف وادعاءات الأمم المتحدة ومجلس الأمن بحمايتهما لحقوق الإنسان وأنها مجرد عبارات لا تستخدم إلا لأغراض سياسية عندما تحتاجها دول الغرب لخدمة أجندتها الشخصية .
وفي الوقت الذي يتعرض فيه أبناء منطقة قيفة لقصف مدفعي عنيف وحصار مطبق من كافة المناحي الحياتية، تقف الحكومة اليمنية المهترئة بنفسها حجر عثرة، دون أن تقدم أبسط المساعدات الإنسانية كـ الدواء والغذاء وغيرها من المواد الايوائية لإنقاذ الجرحى والأسرة المشردة من بيوتها، وقد أصبحت مشغولة بموارد الجنوب وتوزيع الحصص المالية وكأن الذي يحدث بحق سكان قيفة لا يعنيها من قريب أو من بعيد، وهذا ما يؤكد على انحرافها وسقوطها المدوي في دركات الخزي والعار .
فما يحدث اليوم بحق سكان منطقة قيفة من جرائم وحشية يندى لها الجبين، لان تبقى وصمة عار في جبين كل رجل يمني لا سيما النخب السياسية الشمالية التي أصبحت مشغولة بالجنوب، وتركت أهلها في الشمال يواجهون ظلم وطغيان الحوثي الرافضي المجوسي، والذي يتحتّم عليهم اليوم بعد هذه الجرائم الوحشية بالخروج بموقف موحد لمواجهة هذه العصابات الحوثية المارقة وتخليص أهلهم من رجسهم اللعين .