في نظر السياسيين الجنوبيين.. أي رسائل حملتها عملية مودية الإرهابية؟
(أبين الآن) متابعات
في نظر السياسيين الجنوبيين.. أي رسائل حملتها عملية مودية الإرهابية؟
غضب جنوبي عارم إزاء العملية الإرهابية التي نفذتها قوى الإرهاب اليمنية واستهدفت قوات اللواء الثالث دعم وإسناد في مديرية مودية بمحافظة أبين، وأسفرت عن ارتقاء 16 شهيدًا.
وجاءت رسائل التفاعل الجنوبية مع العملية الإرهابية، محملة بالكثير من الإصرار على الاستمرار في مكافحة الإرهاب، تأكيدًا على أن مثل هذه العمليات الإرهابية لا يمكن أن تنال من الجنوب وعزيمته.
فمن ناحية، زار رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة أبين حسن منصر غيثان الكازمي، صباح السبت، مشافي العاصمة عدن، للإطلاع على أحوال الجرحى جراء الهجوم الارهابي الغادر.
واطمأن غيثان على احوالهم واستمع من الأطباء الى تقارير أولية عن سير عملية علاجهم وحالتهم الصحية، ناقلاً لهم اهتمام وتحيات فخامة الرئيس عيدروس بن قاسم الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي.
وأكَّد أن هذه الجريمة التي ارتكبتها العناصر الارهابية، تعبر عن النهج الإرهابي لهذه العناصر والقوى المعادية لشعب الجنوب و مدى قلقهم من التماسك الجنوبي في توحيد جبهته الداخلية على طريق استعادة الدولة الجنوبية على كامل ترابها الجنوبي، وأن المجلس الانتقالي بقيادة الرئيس عيدروس الزبيدي لن يالو جهدًا في رعاية الجرحى وتقديم العون للجرحى ولأسر الشهداء.
وعلى صعيد الإدانات والتعليقات، قال الدكتور ناصر الخبجي رئيس وحدة شؤون المفاوضات بالمجلس الانتقالي الجنوبي، إن الإرهاب ليس له وطن ولا دين؛ فهو فكر مريض يتم توظيفه لأهداف سياسية انتهازية قصيرة النظر من قبل أجبن البشر.
وأضاف أن من يلجأون إلى العنف والإرهاب يسعون فقط لتحقيق مصالحهم الدنيئة على حساب حياة الأبرياء واستقرار المجتمعات”، معبرا عن إدانته بأشد العبارات العملية الإرهابية الجبانة التي استهدفت قواتنا المسلحة الجنوبية في محافظة أبين.
وتابع: “هذه الجريمة الشنيعة التي أودت بحياة العديد من أبطالنا والمدافعين عن وطنهم وأرضهم، لا تمثل فقط هجومًا على قواتنا المسلحة، بل هي أيضًا اعتداء صارخ على استقرار وأمن الجنوب والمنطقة بأكملها”.
ورأى أن مثل هذه الأعمال الإرهابية التي تهدف إلى زعزعة الاستقرار وإثارة الفوضى، إلى جانب التحريض الإعلامي المستمر على قواتنا المسلحة الجنوبية، لا يمكن تبريرها تحت أي ظرف من الظروف.
ولفت إلى أن الأيادي السوداء التي تقف وراء هذه العمليات الجبانة تسعى لبث الفتنة والخوف والرعب بين أبناء الوطن، ولكنها لن تنجح في تحقيق أهدافها الدنيئة، وسيتم التصدي لها بكل قوة ولمن يقف خلفها.
وأعرب عن تعازيه العميقة لأسر الشهداء ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى، مشددا على أن دماء هؤلاء الشهداء لن تذهب سدى، بل ستزيدنا عزمًا وإصرارًا على مواصلة النضال و الدفاع عن قضيتنا وطننا وحمايته من كل التهديدات حتى تحقيق الاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة.
وعبر عن التزام المجلس الثابت بمحاربة الإرهاب بكل أشكاله، والعمل على تعزيز الأمن والاستقرار في الجنوب والمنطقة بشكل عام، داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في مكافحة الإرهاب ودعم الجهود المبذولة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وأدان عبدالرحمن المحرّمي، عضو مجلس القيادة الرئاسي، قائد ألوية العمالقة الجنوبية، بشدة العملية الإرهابية الغادرة التي استهدفت موقعًا عسكريًا تابعًا للواء الثالث دعم وإسناد.
وقال المحرّمي: “هذه الجريمة الشنعاء تذكرنا بأن الحرب ضد الإرهاب ليست مجرد مواجهة، بل هي معركة مصيرية نواجه فيها أخطر التهديدات التي تستهدف الوطن وأمنه واستقراره”.
وأضاف: “نؤكد التزامنا بشجاعة وإصرار، على مواصلة هذه المعركة المقدسة ضد الإرهاب، بكل انتماءاته ومسمياته، حتى اجتثاثه وتطهير البلاد من شروره. مشيداً بصمود وبسالة أبطال القوات المسلحة والأمنية في مواجهة هذا الخطر، ومؤكدًا أن تضحياتهم لن تذهب سدى، فهم درع الوطن وسياجه الحامي.
ودعا المحرّمي المجتمع الإقليمي والدولي إلى تحمل مسؤولياته في دعم القوات المسلحة، على كافة الأصعدة، لتحقيق النصر المطلق في معركة مواجهة الجماعات الإرهابية.
واختتم المحرمي تغريدته، بالتضرع إلى الله عز وجل بأن يتغمد شهداء الاستهداف الإرهابي بواسع رحمته، وأن يمنّ على الجرحى بالشفاء العاجل.
فيما قال أنيس الشرفي نائب رئيس هيئة الشؤون الخارجية والمغتربين للمجلس الانتقالي الجنوبي، إن العملية الإرهابية جاءت متزامنة مع حملة إعلامية مسعورة ضد المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات المسلحة الجنوبية.
وأشار الشرفي إلى أن العملية الإرهابية جرى تغذيتها من أحزاب سياسية وفضائيات ومولتها قوى إقليمية.
وأكد الشرفي في ختام حديثه أن تلك الحملات مهّدت لنشر وتبرير الإرهاب وزعزعة أمن واستقرار الجنوب.
في حين قال نائب رئيس الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي مختار اليافعي، إن المعركة ضد الإرهاب مستمرة، والجنوب سيظل صامدًا وقويًا بإرادة أبنائه وتضحياتهم.
وأضاف: “لن تنال منا تلك الحملات التحريضية.. ولا العمليات الإرهابية التي تهدف لإضعاف عزيمتنا، نحن على يقين بأن النصر سيكون حليفنا لأننا نقف على أرضية الحق وندافع عن قضية عادلة”.
بدوره، أكد المستشار الإعلامي للرئيس الزُبيدي، رئيس قطاع الصحافة والإعلام الحديث الدكتور صدام عبدالله، أن القوات المسلحة الجنوبية تتعرض لحملة تشويه إعلامية شرسة وممنهجة من قِبل قوى معادية، أبرزها المليشيات الحوثية والإخوانية وبعض الخونة والأقلام المأجورة.
وأشار إلى أن هذه الحملة تسعى إلى زعزعة الاستقرار في الجنوب من خلال نشر الشائعات والأكاذيب والتحريض على الكراهية، بهدف تشويه صورة القوات الجنوبية وتقويض مكانتها.
وأوضح أن هذه الحملة تعتمد على ترويج معلومات مضللة واتهامات باطلة لتبرير الأعمال الإرهابية التي تستهدف القوات الجنوبية، كما تسعى إلى تحريض الرأي العام ضدها. وأضاف الدكتور صدام أن الهجوم الإرهابي الأخير في أبين هو نتيجة مباشرة لهذه الحملة التحريضية.
وشدد على أن مواجهة هذه الحملة تتطلب مضاعفة الجهود في مكافحة الإرهاب، ورص الصفوف بين أبناء الجنوب لكشف زيف الشائعات والأكاذيب. كما دعا إلى بناء تحالفات إعلامية قوية لدعم القضية الجنوبية، مؤكداً أن الحقيقة ستنتصر في نهاية المطاف.