وزارة الأوقاف والإرشاد تصدر تعميما هاما

وزارة الأوقاف والإرشاد تصدر تعميما هاما

أصدرت وزارة الأوقاف والإرشاد تعميمًا هاما اليوم الإثنين بشأن الهجوم الإرهابي الغادر والجبان الذي استهدف موقعًا عسكريا للواء الثالث دعم وإسناد بمديرية مودية صباح الجمعة الماضية. 

ووجهت وزارة الأوقاف خطباء المساجد، وطالبتهم من خلاله بتوحيد خطبة الجمعة القادمة

وفيما يلي نص التعميم:

 

الإخوة/ مديرو عموم مكاتب الأوقاف والإرشاد في المحافظات المحترمون

الإخوة/ خطباء المساجد والدعاة والمرشدون المحترمون

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته…وبعد،،،

 

▪︎ الموضوع: إدانة الهجوم الآثم على قوات الجيش في مودية والتأكيد على حرمة الدماء المعصومة.

 

بالإشارة إلى الموضوع أعلاه، وعطفًا على تعاميم سابقة تحث على الدعوة إلى الإعلاء من قيمة الحياة والتأكيد على حرمة الدماء المعصومة، وتعليقًا على الهجوم الدموي الآثم الذي وقع يوم الجمعة الماضي في مديرية مودية بمحافظة أبين مستهدفًا ثكنة عسكرية ما أسفر عن استشهاد وجرح العديد من جنودنا البواسل، فإنه يجدر بنا التحذير في خطب الجمعة وعبر منابر التوجيه والإرشاد من مغبة المضي في طريق الضلال والعنف واستباحة الدماء المعصومة، كون ذلك من كبائر الذنوب والإفساد في الأرض ومن الظلم الذي حرّمه الله على نفسه وجعله محرّمًا بين عباده؛

 

إذ يقول الله عز وجل: “مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ”، وقد روى ابن ماجة من حديث البراء مرفوعا عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل مؤمن بغير حق).

 

كما يجدر التنويه إلى ضرورة الاصطفاف مع مؤسسات الدولة لإنفاذ القانون وتحقيق الأمن وإقامة العدل واحترام الحقوق وفي مقدمتها الحق في الحياة وفي سلامة الإنسان الجسدية والمعنوية ورفض المساس بكرامته، لأن الله يقول: “وَلَقَدۡ كَرَّمۡنَا بَنِيٓ ءَادَمَ وَحَمَلۡنَٰهُمۡ فِي ٱلۡبَرِّ وَٱلۡبَحۡرِ وَرَزَقۡنَٰهُم مِّنَ ٱلطَّيِّبَٰتِ وَفَضَّلۡنَٰهُمۡ عَلَىٰ كَثِيرٖ مِّمَّنۡ خَلَقۡنَا تَفۡضِيلٗا”.

الرحمة والخلود للشهداء الأبرار والشفاء للجرحى.

وحسبنا الله ونعم الوكيل

بارك الله جهودكم

 

د. محمد بن عيضة شبيبة

وزير الأوقاف والإرشاد