من ينقذ التعليم ؟!! ويعيد كرامة المعلم

لا يكاد يختلف اثنان بإن العلم يبني بيوتاً لا اساس لها، فهذا القول كان يؤمن به الجميع ويدركون بأن في التعليم صلاحاً للأجيال، لما له من اثراً طيب في بناء العقول وإنارة الصدور للأجيال الصاعدة


فالعلم هو أساس بناء الاوطان وتطورها، والجهل هو الخراب بحد ذاته .

فإذا انهار التعليم في البلاد، ستكون عواقبه وخيمه ولن يسلم احد من هذا الانهيار.

ومن أسباب عزوف الشباب عن التعليم.
انهيار الوضع الاقتصادي في البلاد.
الذي احدث ارتفاعاً حاد في أسعار السلع والخدمات، مما دفع الشباب الى البحث عن بدائل لسد حاجتهم، من خلال التحاقهم بالعناصر التخريبيه والعصابات التي تجني الكثير من الاموال والغنائم الغير مشروعه.

كما يعاني المعلم من الوضع ذاته ، حيث تجد ان راتبه الذي يأتي بعد شهراً ونص لا يغطي نصف متطلباته الشهريه، مما دفعه هو الاخر
الى البحث عن مصدر رزقاً اخر، من خلال الاتحاق بمؤسسات التجنيد أو الانضمام الى تيارات نشطه تعمل على اثارة الفوضى وتدمير ماتبقى من بقايا الدوله المنهاره.

ولا ننسى الوضع الأمني الذي تعيشه البلاد، وكثرة التكتلات العسكرية الغير موحده.
هو أحد الأسباب التي ساهمت في تدمير التعليم، واستقواء بعض الأشخاص وتجرئهم على  اغلاق المدارس دون وجه حق.

ولك ان تتخيل اخي الكريم المستقبل الذي ينتظر هذه الاجيال الهاربه من التعليم، وما ستلحق من ضرراً في اوساط المجتمع الذي سيعود الى الاقتتال والانتقام والعبودية.


واذا انت متعلم... لن تستطيع اقناع مجتمع جاهل، تجرد من التعليم والتعاليم الربانية ،
ولا يحترم القانون والعادات والتقاليد.

صحيح ان اجدادنا كانوا لا يجيدون الكتابة والقراءة
ولكنهم كانوا ملتزمين بمبادئهم
ولم يتخلوا عن دينهم ولا عن عاداتهم وتقاليدهم.
فالاحترام قائم على الرأي السديد والمشورة.


كان اذا تكلم الكبير  سكت الصغير... حتى وان كان هناك خطاء.
اما اليوم فقد اصبح الرأي للشباب.
وهم من ادخل المجتمع في هاويه الصراعات والتفرقه.


ولكن هناك فرصه، ولم يذهب القطار، ومازال الامل يحذونا في قيادتنا الرشيدة، فقد تستطيع قيادة الدوله أن تنقذ ماتبقى من المؤسسة التعليمية وتلملم شتات المثقفين والعلماء والمفكرين لإصلاح مافسد من الشباب واسترجاع هيبة المعلم ليؤدي رسالته الساميه.

الصحفي صالح العرولي