أهالي قرية الديو : معاناتنا تضاعفت بعد أن أصبحنا "معزولين" بفعل السيول المتدفقة لليوم "العاشر" على التوالي
أبين ( أبين الآن) عبدالرب راوح
يعاني أهالي قرية الديو حوالي (2000) نسمة المحاذية لمجرى وادي بنأ بريف مديرية خنفر في محافظة أبين، من وطأة الفقر وشحة الأعمال التي تأثرت "سلباً" بفعل التدفق المستمر للسيول التي قطعت الطرقات القريبة التي كان يسلكها المواطنون، وحاصرت الأهالي الذين يعتمد معظمهم على العمل بالأجر اليومي في المزارع المنتشرة في ريف المديرية، مسببة لهم معاناة أخرى تضاف إلى رصيدهم الحافل بالمآسي، إذ يعانون من ضعف وتدني في أجورهم اليومية، التي يتقاضونها، نظير الأعمال الشاقة في المزارع والحقول، التي بات الوصول إليها يحمل ذات المشقة بفعل تدفق السيول المستمرة بالوادي بنأ والوادي المتفرع منه الملاصق للقرية منذ مايزيد عن 10 أيام ، جاعلاً الأهالي بين خيارين لا ثالث لهما، إما أن يسلكوا طرق أخرى "بعيدة" للوصول إلى أعمالهم ومصالحهم أو أن يبقوا "عاطلين" في القرية!
إضافة إلى ذلك فقد تسببت السيول بتعذر وصول "العربة الطبية" القادمة من مركز المديرية مدينة جعار لتقديم الخدمات الطبية لسكان القرية والقرى المجاورة لها يومي الأحد والثلاثاء من كل أسبوع، مما فاقم من معاناة الأهالي الذين يعاني معظمهم الفقر المدقع وإهمال السلطات المحلية والمنظمات الداعمة.
حيث يؤكد عاقل القرية الشيخ علي المخدومي، بأن ساكني القرية محرومون من تدخل المنظمات الأغاثية _ كمنظمة (أدرا) _ رغم فقرهم الشديد وحاجتهم الملحّة إلى المساعدات.
مضيفاً : "نطالب منظمة (أدرا) التي قدمت الدعم الإغاثي لمعظم المناطق المحيطة بقرية الديو كالخاملة وميكلان وغيرها أن تشمل قرية "الديو المنسية" برعايتها فأهلها بحاجة ماسة للدعم خصوصاً عقب تضرر منازلهم الطينية والمبنية من القش بفعل الأمطار الغزيرة وتعطل عمل الكثير منهم بسبب تدفق السيول التي حالت بينهم وبين أعمالهم".
داعياً مدير عام المديرية المحامي مازن اليوسفي لزيارة قرية الديو عبر الطريق البديلة المسيمير - الخاملة، للإطلاع على حال أهلها الذين أصبحوا في الحضيض بعد ان تأثرت سبل عيشهم ومعيشتهم بفعل السيول والامطار الغزيرة.