السيسي يحذر بعد التصعيد بين إسرائيل وحزب الله
وكالات/أبين الآن
حذّر الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، خلال اجتماعه مع رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية تشارلز براون، الأحد، في القاهرة، من "مخاطر" فتح جبهة جديدة في لبنان، وذلك بعد التصعيد الجديد بين حزب الله وإسرائيل.
ودعا السيسي، بحسب بيان للرئاسة المصرية، المجتمع الدولي إلى "وقفة حاسمة" لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأوضح الرئيس المصري أن "الوضع الإقليمي الراهن يتطلب وقفة حاسمة من المجتمع الدولي لبذل كافة المساعي وتكثيف الضغوط، لنزع فتيل التوتر، ووقف حالة التصعيد التي تهدد أمن واستقرار المنطقة بالكامل".
وأشار المتحدث الرسمي للرئاسة المصرية إلى أن اللقاء بين السيسي وبراون ركز على بحث التطورات الجارية في الشرق الأوسط.
وشدد السيسي على ضرورة التجاوب مع الجهود المشتركة، المصرية الأميركية القطرية، الرامية للتوصل لاتفاق لوقف الحرب بقطاع غزة بشكل فوري، وتبادل الأسرى والمحتجزين، بما يسمح بتعزيز مسار التهدئة والاستقرار بالمنطقة.
ونوه إلى صعوبة الأوضاع الإنسانية المأساوية التي يعاني منها الفلسطينيون بالقطاع، وما تفرضه من ضرورة وقف الحرب فوراً، لإيصال ما تحتاجه غزة من كميات هائلة من المساعدات الإغاثية والصحية.
واندلعت الحرف في قطاع غزة في السابع من أكتوبر، إثر هجوم غير مسبوق لحركة حماس على إسرائيل تسبّب بمقتل 1199 شخصا، معظمهم مدنيون، وفق تعداد لفرانس برس يستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية.
كما خُطف خلال الهجوم 251 شخصا، لا يزال 105 منهم محتجزين في غزة، بينهم 34 أعلن الجيش وفاتهم.
وتسبّب القصف والعمليات البرية الإسرائيلية على قطاع غزة ردا على هجوم حماس بمقتل أكثر من 44400 شخص، وفقا لوزارة الصحة التابعة لحماس.
ومنذ بدء الحرب، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل يومي عبر الحدود اللبنانية، بعد فتح الحزب اللبناني ما سماه "جبهة إسناد" لغزة.
ولكنّ منسوب التوتر ارتفع في الأسابيع الأخيرة بعد مقتل القائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر في ضربة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت، ثم بعد ساعات اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنيّة في طهران، في ضربة نُسبت إلى إسرائيل.
وأعلن حزب الله، الأحد، شنّ "هجوم كبير" بالمسيرات والصواريخ على إسرائيل، في "ردّ أولي" على اغتيال شكر.
وأعلنت إسرائيل إحباط "جزء كبير" من الهجوم.
ومنذ بدء التصعيد بين حزب الله واسرائيل، قتل 605 أشخاص في لبنان، بينهم 391 مسلحا من حزب الله، و131 مدنيا.