لم تكن ابين مناطقية ابدا ولقد جسدت روح الوطن جنوبا وشمالا.
اتذكر زميلي لي في مدرسة سلاح المدرعات مركز تدريب العند هما الزميل/ عبدالناصر عبدالله قائد من مديرية الضالع آنذاك والزميل/ علوي الصلاحي من يافع رصد وحيث كنا كخليه نحل في النشاط العملي كمدربيين للدفع الجديدة من مجندي الخدمة العسكرية بمدرسة سلاح المدرعات وكذا الأنشطة الرياضية علما انني شخصيا وكاتب هذة السطور كنت كابتن مركز تدريب العند لكرة الطائرة وحيث كنا نمثل محور العند بقيادة اللواء قاسم يحي في الدوري العسكري العام للقوات المسلحة منذ 1983 وحتى احداث 13 يناير المشؤمة واتذكر العزيزين اركان مدرسة سلاح المدرعات طيب الذكر اللواء الركن صالح قائد راجح واللواء الركن حسن لبوزة وحيث كانا من محبي لعبة كرة الطائرة تشجيعا وممارسة.
ونتحدث حول ابين الباسلة والتي لا تشعر فيها بالغربة ومن حيث اتيت من مناطق اليمن عامة وتعيش كاحد مواطنيها لان تلك الميزة والتي تنفرد بها عوضا على عدن الحضرية والتي جمعت كل النسيج الاجتماعي كونها عاصمة سابقا ولاحقا وناتي على ابين الخضراء بقلوب ابنائها ورجالها الاشاوس والذين يكونون رحماء بينهم اشداء على من تجبر وتكبر عليهم ابين هي لب وخاصرة الجنوب وعنفوان شبابها رجال دولة منذ نعومة اظافرهم لايخشون في الله لومة لائم رغم الشتات والتفرق المصطنع والذي يحاول البعض شيطنتها بكل الطرق والوسائل.
ابين ليست مناطقية بالمطلق رغم التجييش الاعلامي والذي يمارسه البعض للنيل منها ونقول للعقلاء وكبار القوم والشباب المتقد ان تكون قواسمنا المشتركة هي الطريق الوحيد لحل مشاكلنا دون التخوين العفن والذي لم يعد مقبول في قاموس ان نعيش الحاضر ويسعى الجميع لراب الصدع وعدم تمترسه خلف شعارات لا تسمن ولا تغني من جوع والمواطن يعيش احلك الظروف خدماتيا وامنيا واجتماعيا فهل ندرك ان التوجهات السياسية اذا لم تكن من اجل المواطن ورفع المستوى المعيشي وخدماته فلتذهب الى مزبلة التاريخ دون عودة وابين تتسع للجميع دون بذل الجهود من المزمرين من الاعلاميين لبث روح الفرقة عليهم بترشيد الخطاب الاعلامي والذي يبرز الممارسة السياسية بعقول وقلوب راقية لايكون فيها الحقد و التشتت هو السائد و العاقبة للمتقين.