فيضانات تجرف منازل وطرق.. "كارثة إنسانية" بشمال السودان

فيضانات تجرف منازل وطرق.. "كارثة إنسانية" بشمال السودان

وكالات/أبين الآن 

تشهد الولاية الشمالية في السودان كارثة إنسانية جراء الأمطار الغزيرة والفيضانات المتواصلة منذ أيام.

وأدت الأمطار والسيول إلى انهيار مئات المنازل وجرف عدد من الطرق في الولاية الشمالية في مناطق القُرير، القَدار، مَرَوي، كريمة، دنقلا، السليم، ونوري، بالإضافة إلى مناطق أخرى في الولاية الشمالية.

وأضافت  مصادر  أن الفيضانات أدت إلى قطع طريق نَاوا كريمة في قرية الكَرُو.

وبحسب المصادر ، لم تصدر أي بيانات رسمية حتى الآن توضح حجم الضرر الناتج عن السيول التي ضربت الولاية، فجر الثلاثاء.

وتوقعت وحدة الإنذار المبكر في الأرصاد الجوية  أن يستمر تأثير هذه السحب، الثلاثاء، ليشمل ولايات وسط ولاية نهر النيل وأجزاء من المنطقة الشرقية لوسط الولاية الشمالية.

والاثنين، أفادت وزارة الصحة السودانية، بمقتل 132 شخصا على الأقل في السودان نتيجة السيول والأمطار الغزيرة.

وقالت الوزارة، إن "تقرير (موسم) الخريف كشف أن إجمالي الولايات المتأثرة: 10 ولايات، فيما ارتفع عدد الأسر المتضررة إلى 31666 أسرة والأفراد 129650 فردا". وأضافت "بلغ مجمل حالات الوفاة 132 حالة".

ومنذ مطلع الشهر، يواجه السودان الغارق منذ قرابة 16 شهرا في حرب بين قوات الدعم السريع والجيش، فيضانات واسعة تضرب خصوصا شمال البلاد وشرقها. وتسبّبت بخسائر بشرية وبانهيار آلاف المنازل.

وحصدت الحرب الدائرة منذ أبريل 2023، آلاف الأرواح ودفعت عشرات الملايين إلى النزوح داخل البلاد وخارجها.

والطرفان المتحاربان متهمان بارتكاب جرائم حرب وخصوصا تعمّد استهداف المدنيين وتعطيل وصول المساعدات، ما يعمّق الأزمة الإنسانية التي تخنق البلاد.

والاثنين، طالب ناشطون وقادة أهليون بولاية البحر الأحمر السودانية، بإعلان المنطقة الواقعة في محيط سد أربعات، كمنطقة كوارث، بما يسمح للمنظمات الدولية بتقديم العون للمواطنين، في وقت أعلنت فيه الحكومة السودانية عن إرسال طائرة مروحية لإنقاذ العالقين في الجبال.

وانهار سد أربعات، الذي يقع على بعد 40 كيلومتر شمال مدينة بورتسودان، السبت، مما أدى لخسائر في الأرواح والممتلكات بالمناطق المحيطة بالسد.