قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفذ اجتياحات واسعة في الضفة
متابعات
بدأت إسرائيل أمس، اجتياحات واسعة النطاق في الضفة الغربية، حيث قتلت في يومها الأول عشرة فلسطينيين على الأقل وجرحت 15، وتوعدت بتنفيذ عمليات «إجلاء مؤقت» للفلسطينيين من مدينتي جنين وطولكرم شمالي الضفة، كما يحصل في قطاع غزة.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن «الجيش الإسرائيلي يعمل بقوة في جنين وطولكرم لإحباط وتدمير ما زعم أنها بنى تحتية معادية تعمل بإيحاء من إيران». وأضاف: «علينا أن نعالج هذا التهديد كما قمنا بمعالجته في غزة، بما في ذلك إجلاء مؤقت للسكان».
وأردف: إن إيران تعمل على إنشاء جبهة ضد إسرائيل في الضفة، «وفقاً للنموذج الذي استخدمته في لبنان وغزة»، من خلال التمويل وتهريب الأسلحة المتطورة من الأردن.
وفجر أمس، أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق عملية عسكرية واسعة في جنين وطولكرم شمالي الضفة، وشن مداهمات في مختلف أرجاء الضفة. وشاركت في العملية طائرات مروحية ومسيرات، وعدد كبير من الآليات العسكرية المعززة بالجرافات.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن القوات الإسرائيلية أغلقت الطرق وحاصرت مستشفيات ومرافق طبية أخرى. وقال محافظ جنين، كمال أبو الرب إن القوات الإسرائيلية حاصرت المدينة، وأغلقت نقاط الدخول والخروج والوصول إلى المستشفيات، ودمرت البنية التحتية في المخيم.
مواقف
وأدان أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية بـ «أشد العبارات العملية العسكرية العدوانية» التي تشنها إسرائيل على الضفة. وقال جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة، في بيان، إن «الاقتحامات والهجمات الوحشية وعمليات القتل التي تمارسها إسرائيل في مدن شمال الضفة، فضلاً عن تدمير البنية التحتية وحصار المستشفيات تمثل توجهاً خطيراً يستهدف إخضاع الشعب الفلسطيني والانقلاب على بقايا الاتفاقات الموقعة، وإعادة ضم الأراضي الفلسطينية تنفيذاً لأجندة اليمين المتطرف».
ونقل رشدي عن أبوالغيط قوله إن «إسرائيل تخوض حرب إبادة ضد الفلسطينيين في كل مكان.. والهدف هو جعل حياة الفلسطينيين مستحيلة على أرضهم، سواء في الضفة أم القطاع المحتل، وممارسة الترهيب المستمر عبر استباحة الدماء، تنفيذاً لمخططات التهجير وتصفية القضية».
الأردن ومصر
وحذر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني من خطورة تطورات الأوضاع في الضفة، ونبه إلى أن هجمات المستوطنين ضد الفلسطينيين، والانتهاكات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ستؤدي إلى تأجيج العنف.
وأدانت مصر الاقتحامات الإسرائيلية، واعتبرت الاعتداءات الإسرائيلية في حق المدنيين الفلسطينيين بمدن الضفة، بمثابة إمعان في الانتهاك الممنهج للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف الأربع الخاصة بحماية حقوق الشعوب تحت الاحتلال، وإصرار على سياسة التصعيد وتوسيع رقعة المواجهات داخل الأراضي الفلسطينية.
مداهمات
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت قرية كفر دان، واعتقلت شابين، فيما أصابت فتى بالرصاص الحي، وفتاة بالشظايا.
وأصيب ثلاثة شبان بالرصاص الحي، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة قراوة بني زيد، شمال غرب رام الله.
وقال الناشط سعيد الفقيه، إن قوات الاحتلال اعتقلت أسيد حسام إسماعيل عمر، بعد تحويل منزل عائلته إلى ثكنة عسكرية، واحتجاز ابنيه أحمد ومحمود، للضغط عليه لتسليم نفسه، والاعتداء على والدته وزوجة أخيه.
وأصيب طفل بالرصاص الحي وشاب خلال مواجهات اندلعت عقب اقتحام البلدة. كما اعتقلت قوات الاحتلال كلاً من سعيد جهاد عرار، وفتحي حمد الله عرار، وراكز طالب عرار، وهيثم رائد مالوخ، وعامر عزام حديدي خلال اقتحام البلدة.
كما أغلقت قوات الاحتلال مدخل بلدة قبلان جنوبي نابلس