عشرات القتلى في سيول "كارثية" باليمن
وكالات/أبين الآن
قالت الأمم المتحدة، الخميس، إن سيولا كارثية ألحقت أضرارا في مديرية ملحان بمحافظة المحويت غربي اليمن وتسببت بمقتل 24 شخصا.
وكشفت الأمم المتحدة أن التقييمات المستمرة للسيول التي اجتاحت تلك المناطق عقب أمطار وانفجار ثلاثة سدود الثلاثاء الماضي، تشير إلى تضرر 1020 عائلة ومقتل وفقدان أكثر من 41 فردا، ودمار 40 منزلا كليا و230 منزل جزئيا.
وأكد صندوق الأمم المتحدة للسكان أن فرق الاستجابة الطارئة تبذل جهودا كبيرة من أجل الوصول للمناطق المنكوبة والمساعدة.
وكتبت الوكالة الأممية على منصة إكس: "اجتاحت سيول كارثية، عقب أمطار وانفجار ثلاثة سدود الثلاثاء الماضي، مديرية ملحان بمحافظة المحويت" الخاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين غرب العاصمة صنعاء.
وأوضحت أن "التقييمات المستمرة تشير إلى تضرر 1020 عائلة ومقتل 24 شخصا وفقدان 17، وتهدم 40 منزلا كليا و230 منزلا جزئيا"، مشيرة إلى أن "الطرقات مقطوعة وفرق الاستجابة الطارئة تبذل جهودا كبيرة من أجل الوصول والمساعدة".
وكانت حصيلة سابقة أعلنتها قناة "المسيرة" التابعة لـ"أنصار الله" (الحوثيين)، الخميس، أفادت عن العثور على جثامين 16 شخصا مع تواصل عمليات البحث عن أكثر من 20 مفقودا في ملحان، إثر فيضانات ليل الثلاثاء الأربعاء تسببت بانهيارات أرضية وتدمير منازل ومحلات تجارية بالإضافة إلى قطع طرقات.
لكن القناة لم تأتِ على ذكر انهيار السدود، وفق ما نوهت إليه فرانس برس.
ويعوق ذلك بالإضافة إلى وعورة المنطقة، الوصول إلى القرى المتضررة.
وقال نائب رئيس الوزراء في حكومة الحوثيين محمد مفتاح لـ"المسيرة" إن "تقطع الطرقات نتيجة السيول أعاق وصول فرق الإنقاذ لعدة ساعات".
وطالت الأمطار الغزيرة التي تهطل في غرب البلاد منذ أسبوع، محافظة الحديدة أيضا.
وفي مدينة حيس الواقعة في المحافظة، نجا أحمد سليمان مع أطفاله لكنه قال لوكالة فرانس برس إن "السيول جرفت منازلنا ومواشينا وكل ممتلكاتنا وأغطيتنا وكل ما كان في المنزل".
وأورد شخص آخر من سكان المدينة يدعى سعود مجاشي للوكالة ذاتها "ممتلكاتنا، أسرّتنا، طعامنا (...) الفيضانات أخذت كل شيء".
وأعلنت حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا، أنها شكلت، الأربعاء، غرفة عمليات لتنسيق أعمال الإغاثة.
وفي الفترة بين أواخر يوليو و19 أغسطس، تسببت فيضانات نجمت عن أمطار غزيرة في اليمن بمقتل 60 شخصا على الأقلّ وألحقت أضرارا بـ268 ألف شخص، بحسب الأمم المتحدة.
ووجهت تحذيرات الى سكان المحافظات الواقعة في غرب اليمن ووسطه من استمرار هطول أمطار غزيرة في الأسابيع المقبلة.
وقالت منظمة الصحة العالمية، الاثنين: "من المتوقع أن يزداد هطول الأمطار في الأشهر المقبلة، ويُتوقع أيضا أن تشهد المرتفعات الوسطى والمناطق الساحلية على البحر الأحمر وأجزاء من المرتفعات الجنوبية مستويات (متساقطات) غير مسبوقة تتجاوز 300 ملم".
ويشهد اليمن، الغارق في نزاع منذ عقد، سيولا جارفة كل عام تتسبب بها أمطار غزيرة، في وقت تزيد ظاهرة التغيّر المناخي من وتيرة هطول المتساقطات وشدّتها.
ونبهت الأمم المتحدة، في أغسطس الحالي، إلى حاجة ملحة لمبلغ 4.9 ملايين دولار لتوسيع نطاق الاستجابة العاجلة للظواهر المناخية الشديدة في اليمن