عندما كان الميسري وزيرًا للداخلية برهن أنه رجل دولة
عندما كان الميسري وزيرًا للداخلية كانت رواتب الوزارة تأتي في وقتها، ولم تتأخر عن وقتها المعلوم، فشعر منتسبو وزارة الداخلية بالفخر بوزيرهم، وعندما كان الميسري وزيرًا للداخلية أعطى منتسبي وزارته حقوقهم، فتحصلوا على الترقيات المستحقة.
بعد ذهاب دولتكم يا ابن الميسري انتشرت الفوضى، وسادت ثقافة الغاب، فالقتل من أجل بقعة أرض أصبح شيئًا عاديًا، والإخفاء غدا عاديًا، والموت جوعًا أصبح لا يعنيهم، فبعد غيابكم انتهت الدولة، فتوقفت رواتب كل الموظفين عند آخر عهدكم بالدولة، ولم يزد عليها حكام اليوم ولا حتى مئة ريال، وأصبحنا نتبضع براتبنا قطمة رز، والرزق على الله.
أخي أحمد: بعد غيابكم أصبحت عدن قنبلة موقوتة، فالغاز ينتشر في كل ركن في عدن، ولا يستطيع أي مسؤول أن يمنع هذه الفوضى، فأصبح تنافس الهوامير على ما تبقى من حياتنا، وأصبح هذا التنافس على أشده، فهل بلغكم أنهم فرحوا بانفجار محطة الغاز في المنصورة، لأنها كشفت لهم عن وكر المخدرات كما يزعمون؟ والله يا أخي أحمد لقد انهارت الدولة بعد غيابكم، فكلامهم هذا يبرهن أنهم ليسوا رجال دولة، فهل نحتاج لكشف المخدرات في أي مكان لمحطة غاز لتنفجر لتدلنا على مكان المتفجرات؟ عجبي.
عندما كنتم في عدن كانت كل القيادات تأتي إليكم، ويتم ترتيب وتنظيم العمل، أي أنها كانت دولة بحنجها وشنجها، أما اليوم يا ابن الميسري أصبحنا في زمن الهيك الذين لا يدرون ما الدولة، وما واجبهم تجاه المواطن، فسلام الله على تلك الأيام عندما كنتم تديرون الدولة وتسددون وتقاربون، ولم نسمع في تلك الأيام عن كل ما نسمعه هذه الأيام، فهل تعلم أن من اختفى لا تعلم القوات الأمنية عنه شيئًا؟ هل هذه دولة؟ هل هذا أمن أم أن حاميها حراميها؟
تحية لكم أخي أحمد، ويا الله بعودة قريب.