انطباعات من وحي اللقاء التشاوري الموسع للصحفيين والإعلاميين بدلتا أبين
(أبين الآن) كتب / علي الحاشي
بداية سعدت اليوم بالمشاركة في اللقاء التشاوري الموسع للاعلاميين والصحفيين بدلتا ابين المنعقد في عاصمة المحافظة مدينة زنجبار والذي نظمه مكتب الإعلام بالمحافظة بالشراكة مع نقابة الصحفيين والاعلاميين الجنوبيين بمحافظة أبين، تحت شعار من أجل خطاب إعلامي داعم للبناء، وتعزيز وحدة النسيح الاجتماعي في أبين
كان القاء اكثر من رائع شارك فيه حشد من الصحفيين والاعلاميين من مختلف الاطياف والتوجهات السياسية، من مديريتي زنجبار وخنفر، ،
تاتي اهمية هذا اللقاء من انه جاء في وقت الحاجة فيه ماسة لإعلام جنوبي وطني منضبط، وفاعل في المجتمع، يوحد الجهود والطاقات الاعلامية بعيدا عن المناكفات والمهاترات والاجندة الحزبية الضيقة، ويوجهها نحو البناء والتنمية ونشر قيم التسامح والتصالح وتعزيز وحدة النسيج الاجتماعي الابيني والجنوبي، ويكبح جماح الضوضاء والغوغائية التي تسلقت الى وعي الناس عبر إعلام السوشل ميديا المنفلت.
إضافة الى الحاجة لرفع مستوى الاداء المهني للصحفيين والاعلاميين في الدلتا
ونجدها فرصة لنشيد بجهود العزيزين الدكتور /ياسر باعزب مدير اعلام المحافظة،
والاستاذ/ محمد ناصر العولقي رئيس نقابة الصحفيين والاعلاميين الجنوبيين فرع أبين، وبمساعيهم الرامية الى إيجاد إعلام هادف ومسؤول، مدرك لخطورة المرحلة الراهنة التي تمر بها أبين والجنوب، وواعي لعمليات الاستهداف الممنهج سياسيا واقتصاديا واجتماعيا للجنوب، ومستشعرا لمخاطر صراع المشاريع السياسية وحالات الاستقطاب المستعرة التي تشهدها أبين وبقية المحافظات الجنوبية في الاونة الاخيرة على الامن والاستقرار والبناء والتنمية بالمحافظة
مثمنين تفانيهم في لم الصف وتوحيد الكلمة للنهوض برسالة الاعلام في المحافظة والتصدي للدعوات المنفلتة التي تهدد وحدة الصف الأبيني والجنوبي وتمزق نسيجه الاجتماعي
متمنيا في الختام أن يكون هذا اللقاء وماتمخض عنه من ميثاق شرف، ومخرجات قيمة وهادفة، انطلاقة حقيقة لكل الصحفيين والإعلاميين في المحافظة للمشاركة الفاعلة في خلق إعلام متزن وملتزم بإداء رسالته السامية في نشر قيم التصالح والتسامح والاخاء، ، وتعزيز الاصطفاف الوطني الجنوبي للتصدي للمشاريع الظلامية، والدعوات المقيتة التي تكرس المناطقية وتفتت النسيج الاجتماعي الجنوبي
وحريصا على تأدية الدور المناط به في التنوير ونشر الوعي المجتمعي وتحصين المجتمع الأبيني من الاختراقات الفكرية الضالة، والظواهر السلبية، والسلوكيات الضارة التي تهدد أمن واستقرار وسلامة افراده،
ونقل معاناة الموطن، والتعبير عن تطلعاته في الحرية والعيش الكريم، ونقد السلبيات وابراز الايجابيات بمهنية ومصداقية بعيدا عن التجريح والمصالح الخاصة والاجندة الحزبية الضيقة
علي الحاشي