حماس: انعقاد مجلس الأمن بطلب إسرائيلي يثير الاستهجان 

حماس: انعقاد مجلس الأمن بطلب إسرائيلي يثير الاستهجان 

وكالات/أبين الآن 

قالت حركة حماس، الأربعاء، إن انعقاد مجلس الأمن الدولي بشأن غزة بطلب إسرائيلي "يثير الاستهجان" في ظل الحرب المدمرة التي تشنها تل أبيب على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

والثلاثاء، قال موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإخباري العبري، إنه "من المقرر أن يناقش مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الأربعاء قضية الرهائن المحتجزين لدى حماس في غزة، فضلاً عن الصراع بشكل عام، في أعقاب مقتل 6 رهائن إسرائيليين في غزة خلال عطلة نهاية الأسبوع".

وأشار الموقع، إلى أن الجلسة ستعقد بناء على طلب عاجل قدم من إسرائيل.

وأضافت حماس في بيان، أن "انعقاد مجلس الأمن الدولي اليوم بطلب صهيوني (إسرائيلي) لبحث ملف الأسرى والمحتجزين الصهاينة لدى المقاومة، فيما تتواصل المحرقة وحرب الإبادة التي يتعرّض لها شعبنا الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة والضفة الغربية يثير علامات الاستهجان والاستغراب".

وأكدت أن "محاولة الاحتلال فرض روايته الكاذبة حول سبب موت الأسرى الستة لدى المقاومة هي استمرار فاضح لمسلسل الأكاذيب التي لم تعد تنطلي على أحد، ومصير الأسرى الصهاينة في قطاع غزة، بيد مجرم الحرب (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو وحده".

حماس أوضحت أن "مراهنة نتنياهو على سياسة التصعيد العسكري ومحاولة تحرير الأسرى بالقوة قد فشلت، وتسببت بقتل المزيد منهم على يد جيشه".

وطالبت الحركة مجلس الأمن بـ "ضرورة العمل الفوري لوقف الإبادة الجماعية بحق شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، ووقف العدوان الصهيوني على شعبنا في الضفة الغربية المحتلة، ووقف العملية العسكرية النازية الجارية هناك".

ولليوم الثامن، يشن الجيش الإسرائيلي في محافظات بشمالي الضفة، بينها جنين وطولكرم، "أوسع" عملية منذ 22 عاما ما أسفر إجمالا عن مقتل 33 فلسطينيا وإصابة نحو 130 واعتقال العشرات، وفق جهات رسمية فلسطينية.

كما دعت حماس مجلس الأمن إلى "التحقيق في جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد شعبنا في قطاع غزة، والتي تسببت بقتل 50 ألف شهيد، وأكثر من 100 ألف جريح، ومحاسبة كل المتورطين في هذه الجرائم".

كما دعت إلى "التحقيق في الإعدامات الميدانية والقتل المتعمد لأكثر من 60 أسيرا فلسطينيا في سجون الاحتلال، والتي تمّت بغطاء من المجرم نتنياهو وحكومته الفاشية".

وجددت الحركة ترحيبها "بكل اتفاق يضمن تنفيذ صفقة جادة وحقيقية، ووقفا للعدوان، والانسحاب الكامل للاحتلال من قطاع غزَّة، وعودة النازحين والإغاثة وإعادة الإعمار".

وفي وقت سابق اليوم، وجهت حماس رسالة إلى الإسرائيليين أبلغتهم فيها بأن أسراهم لن يعودوا أحياءً من قطاع غزة إلا في حال توقف "العدوان الذي يصر نتنياهو على استمراره، وخاطبتهم قائلةً: "القرار لكم".

ووصلت المفاوضات غير المباشرة بين تل أبيب وحماس إلى مرحلة حرجة، جراء إصرار نتنياهو على مواصلة الحرب على القطاع، وتمسكه بمحوري فيلادلفيا ونتساريم جنوب ووسط القطاع، بينما تطالب حماس بانسحاب إسرائيلي كامل من غزة وعودة النازحين دون تقييد.