حلم اضاءه في عتمة ظلام الواقع !

 نكتب رأي   كإضاءة خافته علها تنير عتمه ليل الواقع الدامس حالك السواد  هذا اجتهابدنا ومقدرونا حين نمسك القلم  للكتابه ولانملك فانوس جحا السحري للتغيير وتحقيق الاحلام والتطلعات  فالتغيير حلم والرأي اجتهاد والاهم ان نقول الرأي المجرد من الأنا ومن التبعيه او المحاباه، الرأي الذي يحمل ظمير الإنسان والنظرة العميقه في  العوة للتصييح للتغيير  الأهم النيه وإنما الأعمال بالنيات. 

لكن كيف يحصل التغيير؟

اذا الغالبية تعيش مآساه الفساد الفكري والثقافي كامر واقع في وطننا نتيجه اسباب وعوامل كثيره  والامر  هنا يحتاج وقفه جاده وطنيه وانسانية ودينيه في المقام الاول لان الشي الملاحظ ان الأصوات الحره المستقله اصبحت قليله جدا سياسيين ومثقفين واعلاميين  غيرهم من النخب عامه 
والبعض لسان حاله لاحياة لمن تنادي ؟! في بلد كبلدنا اليمن فمثلا نحن بالجنوب كان عندنا حلم ناضلنا لأجله كثيرا وقدمنا قوافل من الشهداء لأجل عودة دولة النظام والقانون التي عشناها يوما واقع في عهد حكم الاشتراكي رغم مساؤه او سلبياته  الا ان النظام كان نظام صارم وقضاء عادل وكان في شي اسمه تعليم نوعي ونموذجي وكان في راتب يكفي الموظف لاعالة أسرته  وكلن في امن واستقرار بالمختصر كانت دوله لها من اسمها نصيب دوله إداريه مركبه ونموذجيه فحين يرودانا الحنين للماضي فطبيعي يطرى على بالنا تلك الدوله و ذلكم النظام والجيش القوي المؤهل والامن بغض النظر عن الحروب التي قامت في عهده وكانت خطا لعدم توافق القيادات فلنا في الخلاف والقتال على الكراسي واختراق المنظومه الحاكمه من قبل المتربصين  باع طويل من ١٩٦٧ إلى يومنا هذا  !
لكن اليوم ماذا نقول ومن يسمع حتى الرأي العام ونظره النخب  للمشهد وتحليله وشرحه في الغالب ينطلق  من وقوفي مع هذا الطرف ضد هذا بغض النظر عن ماهي مزايا هذا وذاك !
وكل القوى السياسية التي وصلت للسلطه من عهد عفاش لليوم قد تشبعت بثقافة الفساد وان اختلفت النسبه والكيفيه  لكن أصبح الكل غارق في الفساد وتجده ينتقد الفساد لكن قد يتعامل به كواقع أصبح  وعلى قوله احد أصدقائي يوما   ابني عمارتك وأمن مستقبلك والدنيا فرص غدا لن نكون هنا ياصديقي  .
فإذا اصبحنا جميعا متشبعين بهذه الثقافة التي فرضها الواقع والنخب السلطويه المتعاقبه على كراسي الحكم  منذو ١٩٩٠م  إلى يومنا  هذا من ينقذ البلد من واقع الفساد وثقافه الفساد الذي دمر كل شي حتى التعليم وبعض القيم الإنسانية والثوابت الوطنيه ؟
العجيب والغريب حين أرى من لازال  يروج ويطبل لهذا الطرف او هذا المسؤول انه افضل من هذاك  ونحن كما شرحت نعيش حاله انحدار فكري وثقافي فلم يعد الوطن نفس الوطن المقدس  الذي ننشده ونخاف عليه ولم تعد الثورة  ثورة فكر وتتغير خصوصا عند القيادات الثورة  بنظرهم هي طريق الوصول الى الكرسي وبلوغ  الجاه والطريق المختصر إلى الثروه نعم كانت الثورة تعني التغيير من الا سوأ إلى الا فضل 
من الظلم إلى العدل من الجهل إلى العلم والنور  من حكم المليشيات إلى حكم الدوله والنظام والرقي والتحضير والتطور  واحترام آدميه الانسان وحريته وامنه واستقراره. 
واليوم اصبحت الثوره اصبحت شعار وقودها بعض الوطنيين الفقراء  من أبناء الشعب وثمارها  للثورجيين الكبار واهدافها منصب وكرسي وثروه وجاه ليس إلا ...او ليس هذا مانراه جليا  امام اعيننا  ام ان عند البعض عمى الوان  ؟

 اللي لفت نظري ان صوت الاحرار موجود بكل زمان ومكان وان كان أقل ولكن لاحد يسمعهم  ولا وجود  لهم في قائمه اهتمام القيادات الفاسده
لان الطيور على أشكالها تلتقي الرواج اليوم للمطبلين والمروجين للوهم  وهم الاكثر   والكثير منهم لسان حاله نحن نعيش الواقع ونصارع في اطاره  للبقاء على قيد الحياة فالحريه المثالية في الرأي الحر والذي يكون حقيقه مجرده  لم يعد مسموع  ولايمكن ان يتقبله احد بل ان البعض قد يسخر منه وهنا المشكله لان المجتمع أصبح يتعامل مع الفساد كامر واقع ويستنكر ماكبر منه كعرف وتقليد ومايقوله الناس ككل ولكن لايرى تفاصيل في القول والكلمه والرأي والسلوك 
وقد ينتقده امر ما  ويتعامل في اطاره وهنا يصبح امر مألوف وغير مستنكر وعاده  كمثال ان يوقفك  جندي في نقطه وتطلع كل اواق سيارتك نظاميه ولاتوجد لديك مخالفه ومع هذا يقول لك حق النقطه يعني سلوك مخالف للنظام ولوظفيته وسلوك  أصبح مألوف وهو جزء بسيط  من الفساد او بدايه  الطريق المنحدره تجاه الفساد الأعظم والاكبر  !
فهنا لا نلوم احد لكن اقل مايمكن ان لم يكون الواحد يقول كلمه الحق في رأيه ان يصمت ولا ان يكون بوق للفساد وطبل ومزمار  للفاسدين فقد يأتي يوم ويتفق المتخاصمين والمتحاربين من هوامير السلطه ويحكمون  لكن ثقافه الفساد ووعي الناس هو المعضله التي راح يعاني منها الوطن والشعب لعقود  ان لم تكون هناك قوى وطنية سياسيه ومفكرين واعلام مسؤؤل يتجه لثوره وعي وخطاب راقي وعلمي واستراتيجي يغير مفاهيم ووعي الشعب تجاه القيم والمبادئ الإنسانية والوطنية التي هي اساس قيام الدول الناجحه والمجتمعات الراقيه والمتحضره  .