بعد أكثر من 40 عاماً.. معهد "هواري بومدين" الفني الصناعي يخلد ذكرى الرئيس الجزائري
(أبين الآن)اسامة العمودي
في بادرة تحمل دلالات تاريخية واعترافاً بالدور الهام الذي لعبه الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين في دعم التعليم الفني في اليمن، قام مكتب التعليم الفني والتدريب المهني بتخليد ذكرى الرئيس بومدين من خلال رسم صورته على سور معهد "هواري بومدين المهني الصناعي" في مدينة صبر، الواقعة في محافظة لحج شمال العاصمة المؤقتة عدن بالجمهورية اليمنية. تم تأسيس المعهد قبل أكثر من أربعة عقود بدعم من الجزائر.
وتأتي هذه الخطوة ضمن حملة تهدف إلى إحياء الدور الريادي للتعليم الفني في المحافظة، وتعزيز تعافي قطاع التدريب المهني.
وصرّح أيمن الشحيري، مدير عام مكتب التعليم الفني والتدريب المهني في لحج، أن هذه المبادرة تأتي تعبيراً عن امتنان اليمن لـالجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة، التي لعبت دوراً كبيراً في دعم التعليم الفني في مراحل مختلفة من تاريخ اليمن. وأشاد الشحيري بمواقف الجزائر الثابتة والمخلصة تجاه الأمة العربية والإسلامية، وخاصة ما قدمه الرئيس هواري بومدين.
وأضاف الشحيري أن الجزائر لا تزال تقدم منحاً دراسية لخريجي التعليم الفني، مما يعزز العلاقات المتينة بين البلدين. وأشار إلى أن معهد "هواري بومدين"، الذي أُسس بدعم جزائري، يمثل رمزاً للتعاون العربي ويعكس العلاقات العميقة بين اليمن والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة.
واختتم الشحيري تصريحه بأن أبناء لحج يتطلعون إلى تعزيز هذا التعاون من خلال زيارات رسمية لتحديد احتياجات المعهد. وأكد أن تخليد ذكرى الرئيس بومدين على جدران المعهد هو تكريم دائم لدعمه الكبير للتعليم الفني في المنطقة، ويعزز مكانة الجزائر في قلوب أبناء لحج.
علاوة على ذلك، تُعتبر العلاقات اليمنية الجزائرية محورية في بناء وتطوير هذا الصرح التعليمي. فمنذ تأسيس المعهد، ساهمت الجزائر في توفير التدريب والدعم الفني الذي كان له الأثر الكبير في تأهيل أجيال متعاقبة من الطلاب في مجالات فنية متعددة. وقد أدى ذلك إلى تعزيز مهارات القوى العاملة الفنية في اليمن، وهو ما أسهم بشكل كبير في تطوير الاقتصاد المحلي وتحسين حياة المواطنين في عموم البلاد.
يضم معهد "هواري بومدين" العديد من التخصصات الحيوية، مثل الهندسة الكهربائية والميكانيكية، والحدادة، والنجارة، مما يجعله أحد أهم المؤسسات التعليمية التي توفر تأهيلاً شاملاً لطلاب التعليم الفني، حيث يتمكنون من الالتحاق بسوق العمل والاسهام في تحقيق تنمية مستدامة في اليمن.