تحت عنوان معالجة الضعف وبناء الصمود": وزارة المياه تنظم ورشة العمل والبرنامج التدريبي لتعزيز إدارة مخاطر الكوارث الشاملة في اليمن
عدن( أبين الآن) كتب/ عبدالسلام هائل تصوير / زكي اليوسفي
تحت رعاية دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور / احمد عوض بن مبارك تنظم وزارة المياه والبيئة بالتعاون مع منظمة اليونيسف ورشة العمل والبرنامج التدريبي الخاص بتعزيز إدارة مخاطر الكوارث الشاملة في اليمن " معالجة الضعف وبناء الصمود " والتي تستمر خلال الفترة من ٨-٩ سبتمبر ٢٠٢٤م
وفي حفل افتتاح الورشة الذي أقيم اليوم بالعاصمة عدن .
ألقى وزير المياه والبيئة المهندس توفيق الشرجبي كلمة أشار فيها إلى تزايد معدلات حدوث الكوارث في بلادنا وآثارها السلبية التي تكلف الكثير من الخسائر وفي المقدمة زيادة عدد المتوفين والمفقودين والمتضررين ،بالاضافة إلى الخسائر الاقتصادية ،والحيوية والخدمات في ظل الوضع المزري الذي فرضته مليشيا الحوثي بانقلابها على مؤسسات الدولة .
وأكد أن بلادنا اعتمدت إطار سنداي للحد من مخاطر الكوارث في العام ٢٠١٥م ،ومنذ٢٠١٨م قامت بلادنا بتهيئة الأجواء لتعزيز التنسيق بين المؤسسات الدولية والإقليمية بغية تطوير العمل الوطني لإدارة مخاطر الكوارث .كما قامت بالتواصل مع الجهات الدولية المتخصصة ممثلة بمكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث في المنطقة العربية من أجل مساعدة اليمن لتطوير بنيتها المؤسسية والتشريعية وتكلل ذلك الجهد بتنفيذ مشروع تعزيز تدابير الوقاية لبناء الصمود في اليمن وإعداد دراسة للمشهد العام في اليمن وتحديد أولويات المخاطر التي تهدد البلاد وعلى إثر ذلك تم تطوير مقترح الاستراتيجية الوطنية لإدارة مخاطر الكوارث وآلية تنسيق وطنية لجميع أصحاب المصلحة .
واضاف أنه تم الأخذ في الاعتبار عند تطوير تلك الوثائق مواكبة التطور الحالي في إدارة مخاطر الكوارث واستخلاص اهم التجارب الإقليمية والدولية وكان ذلك تحت مظلة لجنة إعداد مشروع إنشاء جهاز الإغاثة والطوارئ والأزمات وفق أمر مجلس الوزراء رقم (٨) لعام ٢٠٢٣م وتكلل ذلك بالوثائق التي بين ايدي المشاركين في الورشة وسيتم اعتمادها بشكل رسمي كمرحلة أولى ومن ثم إعداد وتنفيذ الخطة التنفيذية لها
وأوضح وزير المياه والبيئة أن كل تلك الجهود تأتي لسد الفجوات المتعلقة بتوفير البنية المؤسسية والتشريعية ،وهو ما يشكل الأساس للسيطرة على مخاطر الكوارث وإدارتها بشكل منهجي .
وجدد التأكيد على إصرار الوزارة في مواصلة العمل مع الجهات الإقليمية والدولية من أجل نقل أفضل الممارسات وبناء القدرات لتطوير إدارة مخاطر الكوارث.
وكان نائب وزير الإعلام الاستاذ / حسين عمر باسليم قد أكد أهمية الورشة في تناولها لأهم القضايا التي تواجه بلادنا في الوقت الراهن .والمتمثلة بزيادة الكوارث الطبيعية
بالإضافة إلى تناولها لتعزيز إدارة مخاطر الكوارث الشاملة في اليمن ....واشار إلى مخاطر انعكاس التغيرات المناخية على دول العالم بشكل عام واليمن بشكل خاص .. والتي برزت مؤخرا في هطول الأمطار الغزيرة على بعض مناطق بلادنا وما نتج عنها من وفيات واضرار مادية .وكذا زيادة فترات وشدة الرياح التي لم تكن مألوفة في السابق ..بالإضافة إلى ما تعرضت له البيئة في البحر الأحمر وخليج عدن جراء القصف على ناقلات النفط من قبل المليشيات الانقلابية .وأثر ذلك على البيئة والثروة السمكية و حركةالملاحة الدولية.
وأكد أهمية دور وسائل الإعلام المختلفة في التوعية بهذه المخاطر ..التي تهدد سلامة البيئة .مشيدا بدور وزارة المياه والبيئة في هذا الجانب والتي تعد هذه الورشة إحدى ثمار تلك الجهود التي نتمنى خروجها بنتائج إيجابية .
من جانبه أشار السيد بيتر هافبي( منظمة اليونيسف ) إلى أهمية الورشة في تعزيز إدارة مخاطر الكوارث الشاملة في اليمن . مؤكدا أن المنظمة حريصة على دعم كافة الأنشطة والجهود التي تهدف إلى تعزيز القدرة والإدارة لمواجهة اثار كافة الكوارث الطبيعية في اليمن .
بعد ذلك بدأت فعاليات الورشة التي حضرها وكيل وزارة الإدارة المحلية عوض مشبح والوكلاء والمستشارين بوزارة المياه ورؤساء ومدراء الهيئات والمؤسسات والصناديق ومدراء عموم المرافق الخدمية المختلفة .
حيث قدم المهندس جميل عبده سعيد. عرضا بتعريف إطار سنداي ٢٠١٥- ٢٠٣٠م للحد من مخاطر الكوارث في اليمن ،كما تم استعراض تقرير المراجعة المكتبية لسياسات الحد من مخاطر كوارث السيول في اليمن من قبل الأكاديمية العربية للعلوم .وعرض مسودة آلية التنسيق الوطنية للحد من مخاطر الكوارث أيضا للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري .،وعرض لمسودة الاستراتيجية الوطنية للحد من مخاطر الكوارث من قبل الأستاذة /ميرنا ابو العطاء (مكتب الأمم المتحدة ).وقدم المهندس / علي باتيسير ( مركز التنبؤات الجوية والانذار المبكر ) ورقة عمل حول الانذار المبكر من أجل الاستجابة المبكرة ..
وقد اثريت أوراق العمل بالنقاشات المستفيضة والمقترحات والمداخلات القيمة من قبل المشاركين .