رسالة إلى دول التحالف.. أنقذوا التعليم في اليمن

يعد التعليم معيار تطور الدول ونموها وما سادت العرب قديماً إلا بالعلم ومكارم الاخلاق التي اتمها سيد المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وظل العرب منبر علم لكل العالم، ولكننا اليوم نعيش في حالة من التخبط والتهميش في جانب التعليم وخصوصاً في أرض السعيدة اليمن التي تخرج منها علماء الدنيا أمثال الإمام الشوكاني والعمراني والهمداني وغيرهم ، ولكن اليوم أحفاد هؤلاء العلماء في خطر وعندما أقول في خطر يعني أننا على وشك السقوط في وحل الجهل الذي كلنا لا نريد السقوط فيه .

قبل أيام كنت ذاهبا إلى مدينة السلام لودر فإذا بي المح مدرس حامل معه كتبه ودفاتره فاطلعته بجانبي في دراجتي المتواضعة ومن خلال الحديث معه تبين لي أنه دكتور جامعي يالله دكتور جامعي ومربي اجيال يجلس على جنبات الطريق لكلي يصل إلى كليته ويتجزع إلى مبتغاه ووحدهم اليمنيين يفهم ما معنى يتجزع فسألته عن عدد الطلاب هذا العام المشاركين في الكلية فكان الجواب كالصاعقة إذ به يقول في قسم الفلاني ثمانية طلاب والآخر خمسة طلاب والقسم الآخر إثنين طلاب يالله انظروا إلى أين وصلنا لقد وصلنا إلى مرحلة يريدها الأعداء منذ زمن .

وازيدكم من الشعر بيت كان هناك الخبر الصادم للمتعاقدين تبع اليونيسيف في محافظة أبين مما زاد من معاناة المواطنين تجاه أطفالهم وأنهم بين صراع بين العلم والجهل، فالمعلم في وطني أصبح راتبه لا يأتي بكيس دقيق فكيف تريدون منه أن يربي أجيالا ومربي الأجيال بلا غذاء للعيال لنكن واقعيين تجاه أنفسنا ان دور المعلم همش من قبل الأشقاء يريدون من شعب علم الدنيا ما تعلم يريدونه ان يكون جاهلاً لكن هذا الجبال من المعلمين ستقاوم وستقاوم، ولكن مع ذلك فهي بحاجة إلى لفتة صادقه تجاههم وإنصافهم فهم أساس بناء كل مجتمع .

نناشد المجلس الرئاسي ودول التحالف بالنظر بعين الاعتبار للتعليم في اليمن ولينقذوا ما تبقى فإن القادم سيكون أفظع وافظع إذا لم يتدارك الأشقاء موضوع التعليم في اليمن الشقيق، هذه رسالتي ورسالة كل محب للتعليم ومدرس تجاه دول التحالف، كما أنني أتمنى أن تلقى آذان صاغية تنفس ولو قليلا لمربين الأجيال....