احذروا انتشار الحبوب المخدرة,,,
بقلم/ نجيــب الــداعــري
مع الأزمات المتلاحقة التي وصلت اليها البلاد في الفترة الاخيرة ومع الوضع المأساوي المزري, والذي ذهب الجميع فيه للبحث عن حكومة وخدمات ورواتب وغيرها,, تزايدت وانتشرت في الجهة الاخرى آفة خطيرة استغل مروجوها وضع البلاد والانفلات الامني الذي لحق بالمحافظات المحررة لينشروا آفتهم المخدرة لمدمنيها في وضح النهار دون حسيب او رقيب
والأمر الذي يغفل عليه كثير من أولياء الأمور تجاه المحافظة على أبنائهم وخصوصا الذكور من خطر مروجي المخدرات والمسكرات التي انتشرت في الآونة الاخيرة وهم كثر وقد يكونون احيانا من المقربين اليهم كالأصدقاء وغيرهم, حيث تتفاوت اساليب تعاطيها لهم من شخص لآخر ,ولكن نتيجتها واحدة وقد تكون مخاطرها عليهم وعلى المجتمع كارثية
ومن منطلق النصح والإرشاد والتنبيه, يتوجب على جميع افراد المجتمع محاربة هذه الآفة الخطيرة, والتي يعد انتشارها وتناولها من أعظم المصائب التي تضر ليس بالمتعاطي او الأسرة فحسب, بل على المجتمع ككل,, واننا من هذا المقام اذ نهيب بجميع العناصر والأفراد والشخصيات المؤثرة والوجاهات المجتمعية التصدي لها بكل ما أوتي من عزم وقوه لإنقاذ مايمكن إنقاذه ومحاولة الحفاظ على مستقبل الأبناء من الضياع.
فـــ النجاحات الميدانية في اي مجتمع على طول البلاد وعرضها لن يكتب لها الاستمرار دون ان يكون هناك تعاون جاد ومساهمة من كل اطياف المجتمع,
و نعلنها اننا مع الضمير المجتمعي الحي والإنساني الرافض لكل الجوانب السلبية,, والمبادر لإثراء الجوانب الإيجابية من خلال مد يد العون للأجهزة الأمنية والمساهمة معها في الحد من انتشار هذه الآفات الدخيلة على مجتمعنا ,و إنهاء تعاطيها من خلال تجفيف مصادر البؤر الفاسدة على المجتمع,والعمل سوياً على تقديم المعلومات الصحيحة واللازمة عن اماكن تواجدهم دون جزع او خوف، لان الضحيه في نهاية المطاف ستّعم على المجتمع بأكمله.
نحث خطباء المساجد وجميع الدعاة وكل من يحب الخير لوطنه و مجتمعة وابنائه خوض غمار النصح والإرشاد كلا من موقعة واطلاق حملة تحت شعار مجتمع آمن يداً بيد ضد المواد المخدرة ويعلن من خلالها الجميع خوض معركة مصيرية ضد كل من تسول له نفسه المساس بالشباب او الإضرار بهم,
اننا ومع غياب الدولة وانعدام الأمن والأمان , والانشغال بالمطالبة عن الخدمات الاخرى,,يجب ان يفقه الجميع بخطورة هذه الآفة المخدرة و التي اصبحت تحيط بأبنائنا من كل جانب وتفتك بهم وهم في ريعان شبابهم,, وان الدور هنا في محاربتها لا يقتصر على جندي او كتيبة باكملها من الأمن فحسب, بل ان المسؤولية تقع على عاتق الجميع, من أجل سلامة المجتمع عموما ,,
كما اننا اذ نوجه رسالة لكل أسرة بان تلعب دورها الأساسي في مراقبة و متابعة ابنائها مهما بلغت اعمارهم، لأجل الحفاظ عليهم وتأسيس اسرة نموذجية متكاتفة مجتمعة الشمل, لا مشتتة النسل, بسبب آثار التعاطي و الإدمان بين اوساط ابنائها.
أخيراً عزيزي: انا وانت كلنا جنود الوطن و حماة الديار ليس بالضرورة ان نحمل السلاح و ننظم الى الجبهات و التخندق بالمتارس بل بالكلمة والنصيحة وتقديم المعلومة اللازمة للجهات المختصة ان وجدت في حالة الاشتباه بوجودها ,ليتم القضاء عليها نهائياً,لأجل ان تنعم أجيالنا القادمة بمستقبل آمن ومستقر وخالي من المخدرات.......
دمتم في رعاية الله