ذل العيش تحت ظلال البند السابع
ما تعنيه وثيقة البند السابع هو أن يموت الناس ببطء تحت ظلال سيفه، ويصبح الجهل والمرض والفقر جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية. لا صحة ولا تعليم ولا خدمات. جوهر الفصل السابع هو إسقاط الدولة وتحولها إلى كيانات وتكتلات وعصابات تحكم البلاد، ويبيح لها نهب الثروات الطبيعية والمقدرات الوطنية. وعلى عامة الشعب الخضوع، وإجبارهم على العيش في ظروف قاسية، بينما يعيش السياسيون والمتنفذون في رفاهية بعيدًا عن معاناة الشعب.
البند السابع يزيد الطين بلة، فبدلاً من تحقيق السلام والأمن والبحث عن مخرجات لاستقرار المنطقة، يسهم في زيادة التوترات والنزاعات، ويحيل الدول الضعيفة إلى ساحات للصراع الداخلي والخارجي. يمنع دخول الغذاء والدواء إلى المواطنين ويزودهم بالسلاح كي تطول فترة الحرب وتتوسع ساحاتها، ما يزيد من القتل والاقتتال. ويطيب العيش للجبناء الموالين، بينما يعيش السارق بكرامة والكريم في ذل.
تحت مظلة البند السابع، تتبدل القيم الاجتماعية والأخلاقية وينتشر التطرف والعنف. لا تُعطى أي قيمة لحرمة النساء ولا مكانة للطفولة، وتصبح ميادين الانتهاكات وأنظمة المنظمات الدولية هي الواقع اليومي.
هل هو ميثاق أممي يثير الجدل في السياسة الدولية، أم هو أداة للحفاظ على السلم والأمن؟ أم يشكل مصدرًا للذل والمعاناة للشعوب الضعيفة التي تعيش في طياته؟