مستشفى أحور العام: سيارة إسعاف معطلة منذ عام بعد تسلمها من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن

(أبين الآن) كتب | أحمد المدحدح
رغم استلام مستشفى أحور العام بمحافظة أبين سيارة إسعاف من نوع "فورد" (ثمانية بستونات) من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، إلا أن السيارة ظلت مركونة منذ استلامها قبل أكثر من عام دون أي تحرك لصيانتها.
كانت السيارة جزءًا من دفعة سيارات إسعاف تم توزيعها على عدد من المستشفيات، جميعها كانت مستخدمة وتعاني من أعطال متفاوتة. سيارة الإسعاف التي تم تسليمها لمستشفى أحور كانت تعاني من أعطال جسيمة، حيث لم تكن مزودة بإضاءة داخلية أو خارجية، وكان التكييف معطلاً، والضوء الخارجي المرتبط بالإنذار الصوتي لا يعمل.
عند الاستلام، سجلت لجنة التسليم ملاحظات حول الأعطال الموجودة في سيارة الإسعاف، ولكن عند تحرك السيارة لأول مرة، فوجئنا بتعطلها قبل الخروج من عدن، واكتشفنا وجود عيوب إضافية كثيرة لم تكن مدرجة في تقرير اللجنة.
وقد سجلت اللجنة التي استلمت السيارة هذه الأعطال، ولكن لم يتم اتخاذ أي إجراء لصيانتها. وعندما تم استخدام السيارة، تعرضت لمشاكل إضافية، حيث توقفت عدة مرات خلال الطريق إلى أحور. بعد مشقة كبيرة تم إعادتها إلى عدن، وهي حالياً مركونة بمحافظة عدن لم يتم إصلاحها، ولم يستلموها منا لعدم حاجتنا لها بعد أن أصبح الناس لا يستفيدون منها.
تواصلت إدارة المستشفى مع وكيل وزارة الصحة العامة والسكان لقطاع التخطيط والتنمية، الذي أبلغهم بوجود شكاوى مماثلة من عدة مستشفيات أخرى. وأشار الوكيل إلى أنه تم التواصل مع مندوب البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في عدن، والذي طلب عروض أسعار لصيانة السيارات.
ورغم رفع المستشفى لعروض الأسعار المطلوبة، إلا أنه لم يتم اتخاذ أي إجراء حتى الآن. واضطرت إدارة المستشفى إلى التواصل مع مسؤول في البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في الرياض (أحمد) عبر الواتساب، والذي أفاد بأن البرنامج سلم السيارات وهي صالحة للعمل، وإن كانت هناك مشاكل، فعليهم الرجوع إلى وزارة الصحة اليمنية.
بعد ذلك، تواصلنا مع وكيل وزارة الصحة لقطاع التنمية، فقال لنا: "ماذا أفعل؟" مما يدل على عدم وجود حلول جادة للمشكلة. وقد صبرنا طويلاً على أمل أن يراجع البرنامج السعودي موقفه، ولكن دون جدوى.
نحن لم نكن راغبين في الدخول في منازعات مع البرنامج السعودي، ولكن نظراً لطول فترة تعطيل السيارة وعدم جدوى التواصل مع المسؤولين، فقد اضطررنا إلى نقل هذه القضية عبر وسائل الإعلام. السيارة لم تنقل أي حالة منذ استلامها، وكل ما حصلنا عليه هو متاعب إصلاح عطل تلو الآخر بشكل شخصي. رغم أن السيارة قطعت مسافة لا تذكر (176 كيلومتراً)، إلا أننا نطالب بإصلاحها أو استبدالها من قبل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، مما يجعلنا نشك بأنه برنامج لدمار اليمن.
يبدو أن هناك فساداً يمارس من قبل بعض الجهات في البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، لتحقيق مصالح شخصية على حساب سمعة البرنامج واليمن. نأمل أن يتدخل المسؤولون في البرنامج الحريصون على سمعته لإنصافنا وإيجاد حل لهذه المشكلة."