عدن الكبرى تفوز على عدن الصغرى في دربي العاصمة

دائمًا الكلمة الفصل للخبرة وللعراقة وللتاريخ، وهذه مؤهلات لا يمتلكها إلا التلال، فالتلال هو العراقة والتاريخ والماضي الجميل والحاضر الأجمل ففي لقاء اليوم مع الشعلة القوة والفتوة ينتهي بفوز مستحق لشياطين القلعة، وتطفئ حمم براكين كريتر شعلة البريقة، وتنتهي طموحات سكان عدن الصغرى أمام جبروت وقوة عدن الكبرى. 

  التاريخ يظل تاريخًا والأبطال دائمًا هم الأبطال، فمن التلال جوهرة الكرة اليمنية أبوبكر الماس، ومن هذه القلعة هداف العرب صاحب الرأس الذهبية شرف محفوظ، ومن بركان كريتر السلطان عمر البارك، وكم سأعدد لكم من نجوم من هذه القلعة الحمراء، فالتلال بطل ومن يأتي لمقابلته يلعب على الحظ فقط، فالتلال هو المتسيد على كل البطولات، ولكنه لا يبخل على جيرانه في بعض المواسم ليتذوقوا طعم البطولات التي تكون حلاوتها دائمًا على لسان كل تلالي. 

  أكتظ الحبيشي الملعب، وكادت كريتر تتفجر براكينها لتلك الجماهير الهادرة التي جاءت من كل مكان في عدن وما جاورها، فالذين كانوا يجوبون خارج الملعب أكثر من الذين دخلوا مدرجات ملعب الشهيد الحبيشي.

  تقدمت الشعلة، وبلسعة شعلتها ثار بركان كريتر وأطفأت حممه شعلة البريقة، وتلونت المدرجات باللون الأحمر القاني، وتقدمت كتيبة أحمد ماهر لتحمل الكأس، ليعلن التلاليون للجميع نحن هنا، فنحن القلعة ونحن البركان ونحن التاريخ ونحن الأمجاد ونحن الماضي المرصع بالبطولات ونحن الحاضر الذي يعشق البطولات، فمبارك للتلال وهارد لك للشعلة.