نوارس المحوري

صديقي الشاعر الأسمر (أسامة المحوري) وأنا أتابع قصائدك التي ترسلها في فضاءاتنا المليئة بالمتناقضات، أراها تطير كأنها النوارس الجميلة التي تبهج قلوبنا الساكنة في شواطيء الزمان، إنها تشكل جزءًا إيجابيا جميلاً من هذه المتناقضات، فإذا كانت حياتنا اليوم مليئة بالألم والكراهية والإحباط كزاوية من هذه المتناقضات، فإن نوارس قصائدك تملأ حياتنا من جانب آخر بالحب والسلام والسرور والعطاء والأمل، قصائدك أحيانا تشبه الناي الحزين في ليل العاشقين، ولربما كانت في أحيان كثيرة تتدفق على عالمنا تدفق أضواء الصباح على السهول والتلال والجبال والوديان.

وإذا أردت أن أقول عن شعرك شيئا فدعني أستعير كلمات شيخ الجامع الأزهر مصطفى عبد الرازق مخاطبًا الشاعر المصري محمد الأسمر رحمه الله ( ت: ١٩٥٦م) حيث قال : (ولشعرك تأثير في نفسي أحسبه يفوق ما يفعل الشعر؛ ذلك أنه فيض نفس أحبها، وقد يكون سحرًا ذلك الذي ترسله نغمًا موسيقيًا في أسلوب سهل؛ فيسري في الأرواح، ويفجر العواطف خلالها تفجيرا”.


بقلم  الأديب 
أبو زين ناصر الوليدي