نصرنا في وحدة صفنا
يجب أن يعلم أهلنا في الجنوب أننا نمر بمرحلة ثورية تحررية نحن لم نقول إنها لم تنضج بعد ولم نقول إنها في مراحلها السابقة محلك سر وأنتم تلمسون من خلال الواقع أن النضال مستمر والحراك السياسي مستمر والعقبات التي أمامنا صعبة والتحديات كبيرة
ولكن بصمودنا وتماسكنا مع توحيد صفنا نحو الهدف سننتصر بإذن الله سبحانه وتعالى مهما كبرت التحديات وعظمت وهذا عهدنا بشعبنا الجنوبي الثابت والمثابر .
أننا نواجه عدو ما له مثيل لديه المال والنفوذ يستطيع أن يشتري الضمائر ولكن ليس الضمائر الحية إنما ضمائر مدنسة بالعمالة والارتزاق لا تنظر إلا إلى المكاسب متناسيه الدين الحنيف والأخلاق الحميدة والمبادئ والقيم التي تربى عليها آباؤنا وأجدادنا وهذه الفئة من الناس قد تكون الأخطر على مسيرتنا النضالية ولكنها سرعان ما تتلاشى عندما ترى توحد وتماسك أسطوري لشعب الجنوب العربي وهذا التماسك يجب أن يترجم على الأرض من خلال النشاط السياسي والإجتماعي والثقافي مع تنوع النشاطات الرياضية من خلال عمل دوري رياضي هنا وهناك ونقل صورة للعالم أن هذا الشعب الجنوبي أكثر وعي وإدراك ويجب على العالم أن يتعامل معه باحترام وتقدير .
يا شعبنا الجنوبي الأبي لا يخفى عليكم أن الأمور التي مرت علينا كانت صعبة للغاية وكذلك اليوم الذي نمر فيه أصعب والتحالفات التي نتعامل معها ونواجهها شرسه ومستميته ولكنها عندما ترى ثباتنا الأسطوري تصاب بذعر ويلازمها الخوف من القادم وهي تعلم اليوم أكثر من ما مضى أن ساعاتها معدودة والخلاص منها آت لا محالة وهي اليوم تلعب معنى بالوقت فقط للنيل مننا من الجانب النفسي والعصبي فقط لتحييدنا ليعطيها وقت أطول ليساعدها على أخذ مننا الكم الأكبر من الثروات أنا أقولها صراحة العمل العسكري والسياسي فشلت فيه وهذا ما جعلها تفكر في كسب مزيد من الوقت لنهب وهي كذلك تعلم أن يوم الخلاص من تواجدها على أرضنا بات وشيكاً وكونوا على ثقة بذلك واعصبوا عليه .
وعليه يجب أن تكون على عهد الشهداء ونحو الهدف المنشود تمضون لا توقف ولا تراجع ولا خذلان والحذر ثم الحذر أن يصيبكم اليأس فإنه هادم ما بدأناه وقاتل ما صنعناه ، ومن خلال أفعالنا على الأرض نقدر أن نحدد من الرأس ألذي نقدر أن نعتمد عليه في السراء والضراء ومن الذنب الذي يلعب بذيله ويريد تمريق أنفه بتراب.
أحبتي أبناء الجنوب العربي الأحرار أمضوا على بركة الله نحو الهدف المنشود نحو إستعادة الدوله الجنوبية وعاصمتها عدن، كما نسأل من الله تعالى الثبات على المبدأ والعقيدة السمحاء وأن النصر حليفنا بإذن الله تعالى، وإن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وإلى هنا نكتفي.