اعفاء اللحى ليس مفروضاً شرعاً.!!

بقلم / منصور بلعيدي

الاحاديث الواردة في قضية اللحية كلها ليست للوجوب بل مندوبة وللطلب لموافقة عادة كانت عند العرب في الاعتزاز باللحية. 
ولو كانت تشريعاً  لما قال عبدالله ابن مسعود: كنا على عهد رسول الله نمسك لحانا وما زاد على الكف نحلقه..
الا من يرى ان ابن مسعود عاصي للرسول فذلك شان اخر.

وحديث( اعفوا اللحى) طلبي مثل حديث ( لاتصاحب الا مؤمناً ولا يأكل طعامك الا تقي) فهذا حديث طلب وليس نهي والا فان في القران آيات تسمح بمصاحبة الكفار والاحسان اليهم مثل قوله تعالى:( لاينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يظاهروا عليكم احداً ان تبروهم وتقصدوا اليهم).

ثم ان العرب كانت تعتبر اللحية جزء من شخصية الرجل وهم معتادون على اطلاقها قبل الاسلام وهنا الاسلام لم يأت بتشريع جديد في قضية اللحية انما اكد على عادة تعتز بها العرب لا اكثر مصداقاً لقوله تعالى ( خذ العفو وامر بالعرف). 
وقياساً على قول الرسول ص ( انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق) ويعني ان لدى العرب اخلاق كريمة ولكنها ناقصة فجاء الاسلام ليتممها مثلما اكد على سلوك عربي سابق في اعفاء اللحية.

الدين بالفهم والاتباع الواعي وليس وبالاتباع الاعمى وقد انكر الله على من يخرون ساجدين لسماع ايات الله دون فهم معانيها ومقاصدها.. ( والذين اذا ذكروا بايات ربهم لم يخروا عليها صماً وعمياناً).
 
واول ما انزل من القران قوله تعالئ( اقرا باسم ربك) وكلمة اقرأ كلمة موحية تعني القراءة والكتابة والعلم والتعلم والفهم والتفقه في الدين.. 
ويوضح هذا المقصد قوله تعالى:( قل هده سبيلي ادعو الئ الله على بصيرة) على فهم وليس على جهل وعمى. 

وللعلم فان اليهود المتشددين يطلقون لحاهم ومن يحلقها او حتى يقصرها يعتبرونه كافر وكذلك البوذيين يطلقون لحاهم ولايجوز حلقها او تقصيرها في دينهم ... وليست اللحية حكراً على المسلمين ..فاين النهي عن التشبه باليهود؟!