قصيدة بعنوان (شعب الجنوب) للشاعر الثوري أبو باسل النسري الحالمي!!..
أبين الآن- خاص
هذه القصيدة من كلمات الشاعر الثوري عبد الكريم قاسم عبيد النسري (أبو باسل)، وتحمل عنوان "شعب الجنوب"، يتناول الشاعر من خلالها ما يتحلئ بها الإنسان الجنوبي من مشاعر وإخلاق جمة، وكرم وعزة نفس وصدق وإخلاص وأمانة وتواضع، وتطلع للسلام، كما ينتقل الشاعر إلى موضوع آخر، فإلى جانب سلمية أبناء هذا الشعب وصبرهم على الظلم لعقود، إلا أنهم يتحلون مع ذلك بالإباء وعزة النفس، ويرفضون لكل أشكال القهر والإذلال، ومظاهر السلب والنهب التي يقوم بها أعداء وطنهم، ومحاولات السيطرة على قرار بلدهم، وسلبه كرامته، حيث يتحدث عما لدئ أبناء الجنوب من نفس طويل لمواجهة العدو، فهذا الشعب يتفجر براكين وحمم، ويرفض محاولات استكانته وإذلاله، وسيتحول أبنائه إلئ قنابل تتفجر في وجه أعدائه متى ما تطلب الأمر، إذ فلا يمكن تطويعه والسيطرة علئ قراره علئ أية حال.
ويصور الشاعر بشكل عام حال أبناء الجنوب، بمختلف أماكن تواجدهم، غير أنه يجمع بينهم هدف واحد ومشروع لا يقبل التجزئة، أنه مشروع الوطن الجنوبي الموحد، التواق للحرية والاستقلال من حوف إلى باب المندب، ومن سناح بوابة الجنوب إلئ سقطرى أقصى نقطة في الجنوب.
فإلى كلمات القصيدة:
أنا شعب الجنوب الحر رافع
أمام الخصم راسي طول لزمان.
برغم أني أنا ساس التواضع
ويعرفني تماماً كل أنسان.
أنا عدنان ياكل التوابع
جنوبي حر لي حكمة وإيمان.
أنا شعب الإباء لي ألف وازع
بإيماني وإخلاقي ولحسان.
أنا كوكب زحل بالنور ساطع
أنا نور القمر في نصف شعبان.
برغم ذلك أنا كالسيف قاطع
بيتحدى العدا في كل ميدان.
أنا صوت القنابل والمدافع
أنا زلزال يتفرقع وبركان.
أنا ردفان والضالع ويافع
أنا فحمان يا صيرة وشمسان.
أنا شامخ ثره ياحيد وازع
أنا شامخ رمه زاره وحبان.
أنا صرفيت ياكل الصوامع
أنا أحرم أنا مدور وشمخان.
أنا كهبوب أنا حصن الشوافع
أنا حسان يا ابين وجيشان.
أنا عزان ذي فيه السوافع
أنا ريدان والمهرة وغمدان.
أنا عاداً وفي كل المراجع
أنا تبع أنا حمير وقحطان.
جنوبي هاهنا رغم الزوابع
وتاريخي كُتب في كل ديوان.