نافخ الكير صانع النار
أنا لا أعرف من هؤلاء الذين يثيرون الفتن والنعرات والتفرقة ويصنعون الأزمات في وطنا الحبيب الجنوب هل هم بشر مننا أم أتوا من كوكب آخر لا توجد فيهم رحمه ولا شفقة ولا خوف من الله سبحانه وتعالى عمل بلا هوادة أزمات مفتعلة ومستمرة بلا توقف وشعارهم نار يا حبيبي نار وعملهم خرق المسار والاتجاه به إلى المجهول دون مبالاة لعواقب الأمور وما ينتج عنها من مآسي وآلام مضرة دون مراعاة المريض والعجزة والأطفال، من هؤلاء ومن أي جنس خلقوا وحاشى لله أن يكونوا من المخلوقات المألوفة والمتعارف عليها أرجع واذكر هم بهذه الحادثة وهي حكاية معبره لمن يعتبر .
عندما أمر قوم سيدنا إبراهيم عليه السلام بحرقة في النار جمعوا من الحطب ما الله به عليم يشتعل لأيام لا توقف ظن بأن ذلك الوقود قادراً على حرق جسد سيدنا إبراهيم عليه السلام وانهاءة من الوجود وهذا ما فعلوه متناسيين أمر الله سبحانه وتعالى وقدرته في خلقه وأنه القادر على كل شيء فقال يا نار كوني بردا وسلاما على ابراهيم
ووضع سيدنا ابراهيم عليه السلام في وسط المكريب ظن منهم بأنهم سيطفؤون نور الله بأيديهم وخاب كل جبارا عنيد،
واستمرت النار تشتعل أيام وليالي حتى انطفأت وإذا بابراهيم عليه السلام يخرج صحيح معافى لم يمسه كيدهم بسوء بفضل الله سبحانه وتعالى وقدرته .
ماذا نستخلص من هذا الحدث ، أن الله سبحانه وتعالى ناظرا إلى ما يفعله الطغاة والفاسدين وهو من يرد كيدهم في نحورهم والطيف بعبادة .
هل تعي تلك المخلوقات المتوحشة والتي تناست أن الله سبحانه وتعالى ينصر عبده ولو بعد حين وأن عقابه أليم ولا يرد بأسه عن القوم الظالمين.
وهل يعلم الظالمين بأنهم لن يظروا أحدا إلا بما شاء الله وأن العاقبة للمتقين.
أن كل ما تفعلوه بعباد الله إنما هو ابتلاء كتبه الله عليهم وأن افعالكم رد عليكم أما حاسبكم بها في الدنيا أو أجلها لكم إلى يوم لا ينفع به مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم .
أنما نقول هذه النصيحة لنافخين الكير حتى يعودوا إلى رشدهم وان انتهوا عن ما يفعلون فأمرهم إلى الله سبحانه وتعالى أما يعذبهم عن ما اجرموا أو يعفي عنهم و لله وحده الأمر ..
وأن لم يعودوا إلى رشدهم فيتحملوا وزرهم مع اوزار من ظلموهم فيعود أمرهم إلى الله سبحانه وتعالى.
أنا لا أقول هذا الكلام لكي تتوكل على الله وحده فقط ولا تعمل بالاسباب إنما علينا واجب رد الظلم ومحاربته بكل ما أوتي نا من قوة لأن الله سبحانه وتعالى يحب المؤمن القوي ولا يحب المؤمن الضعيف
السكوت عن الظلم جريمة وتخاذل نتحمل أوزارها أمام الله سبحانه وتعالى وسنحاسب على أي تقصير من أن لا ننصر الحق ونسكت عن الباطل دون أن نحرك ساكن .
يجب أن يعلم كل ظالم أن لكل ظالم نهاية ولكل جرم عقاب ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة فينباكم بما كنتم تعملون يوم الحساب آت لا محالة والخزي والذل والمهانة لكل فاسد لا يؤمن بيوم الحساب .
ابشري أيتها النفس المظلومة أن نصر الله قريب و الله على نصرك قدير وأن الحق يعلى ولا يعلى عليه والعاقبة للمتقين الصابرين لقضاء الله سبحانه وتعالى الله أكبر الله أكبر ولا نامت عيون الخونة والعملاء والمندسين .. وإلى هنا نكتفي.