دور الإعلام في نشر ثقافة السلام
أنيس علوة
تشهد المرحلة الصعبة التي نعيشها اليوم إجمالاً ظروفاً منشابكة ومعقدة وحساسة بسبب النزاعات والصراعات التي شهدها ويشهدها وطننا الغالي وتغذيها جهات إقليمية ودولية تبحث عن مصالحها بين أحزاب و فصائل ومكونات كلاً منها تدعي وصلاً بليلى وأنها صاحبة الحق في بسط نفوذها وسيطرتهاعلى هذا الوطن وشعبه وخيراته
في ظل تلك المعمعة من النزاعات والصراعات ها هي مديريات المنطقة الوسطى بمحافظة ابين تشهد اليوم بزوق فجر جديد بتجمع ولقاء إعلامي كبير وعلى مائدة واحدة لإعلامي وصحفي المنطقة الوسطى من جيل الشباب والخبرة وتحت سقف واحد برعاية كريمة من محافظة أبين اللواء أبوبكر حسين سالم محافظ المحافظة وتنظيم مميز من مكتب الإعلام بمحافظة ابين ونقابة الصحفيين وإلإعلاميين الجنوبيين بالمحافظة لورشة العمل ( دور الإعلام في نشر ثقافة السلام والحفاظ على النسيج الإجتماعي في محافظة أبين) والتي أدار محاورها وفعالياتها الأنيق المتميز دوماً الدكتور ياسر باعزب مدير عام مكتب الإعلام بأبين ونائب عميد كلية الإعلام وبحضور رسمي لقيادات السلطة المحلية بمديريات المنطقة الوسطى وانتقالي لودر
حقيقة ورشة رائعة ومميزة في تنظيمها وأهدافها في لم شمل كل إعلاميي وصحفيي المنطقة وإثراءهم بمفاهيم السلام والعدالة الاجتماعية ودورهم كإعلاميين في تبني خطاب إعلامي مهني ينشر ثقافة السلام والمحبة بين اوساط مجتمعهم ووطنهم ككل ودورهم في الاسهام في بناء مجتمع متعايش يسمو بمصلحة المنطقة والمحافظة وحقها في الحصول على المشاريع التنمويةوالخدمية والعيش الكريم في امن وأمان فوق المصالح الأنانية الخاصة للأفراد او الأحزاب والمكونات
كم نحن بحاجة جميعاً كإعلاميين وصحفيين كمصابيح وشموع تنويرية تضيء لمجتمعها دروب السلام والتعايش إلى تطبيق محاور تلك الورشة كبذرة اولى في منطقتنا ومحافظتنا ثم وطننا كلل ونجيًش أسلحة السلام القلم والكلمة للبناء والتنمية والقضاء على أسلحة الحرب والدمار والهدم التي جعلت شعبنا وأهلنا يعانون مرارة الفقر والجوع والتشرد والنزوح
هناك شعوب في دول العالم رغم إختلاف دياناتهم وعقائدهم ولغاتهم وثقافاتهم تعايشوا بسلام تحت سقف وطن واحد وسماء واحدة وينعموا برغد العيش بعد ان بنوا بلدانهم لتصبح اليوم في مقدمة دول التقدم والرقي
ونحن أبناء منطقة واحدة ومحافظة واحدة و شعب واحد ووطن واحد يجمعه نسب واحد ودين واحد وعقيدة واحدة وموروث واحد انتشرت بين اوساطنا أمراض الصراعات والمنازعات المناطقية والقروية والجهوية والحزبية التي يتم تغذيتها من أطراف إقليمية ودولية (فرق تسد) كي نعيش في دوامة الحروب والصراعات البينية التي لا تغيب شمس صراع حتى تشرق شمس صراع جديد لنهدم ما تم بناؤه و تشييده من منجزات وبنى تحتية على مر سنوات طويلة في غمضة عين
هي رسالة نوجهها لمجتمعنا بكل فئاته السياسية والحزبية وإلى مجتمعنا بكل شرائحه المجتمعية : السلام اسم من أسماء الله الحسنى والسلام رسالة الأنبياء والرسل نريد ان نعيش بسلام لا حرب واستقرار لا اضطراب وأمان و لا خوف ومحبة لا كراهية وحرية لا عبودية نريد أن نتعايش لافرق ابيضو اسود ولافصل لشيخ وسيد على قبيلي وزبيل إلا بالتقوى فكلنا لآدم وآدم من تراب٠٠٠٠٠
