لا تذهب إلى المجهول

إذا كان لديك طعام في الأنا على النار لن تعرف بمذاقة الحقيقي إلا بعد أن ينضج لأن نضوج الطعام يحدد المذاق الحقيقي لطعام 

ولكن ما نلاحظه من بعض المندفعين في التواصل الإجتماعي يعطون تحليلات قد تكون غير واقعية لكونها سابقة لأوانها هو يحاول جاهداً أن يوصل ما في نفسه أو ما يتمناه وهذا الأمر قد ينعكس سلباً على القراء إذا حدث العكس لما تم توضيحة وهذا يقلل من مصداقيتك أمام متابعيك 

قد توجد هناك أمور كبيرة ومعقدة أو تحدث عراقيل لأهدافك التي تطلع إليها وقد تكون هناك أولويات يجب أن يتم معالجتها وازاحتها من المشهد والنظر إلى قضيتك قد يعجل بها أو تأجل إلى وقت أما مزمن أو غير مزمن  

ولهذا علينا أن نوضح الأهداف فقط وأن لا نتطرق إلى نتائج هيا بعلم الغيب ولم تنضج بعد .

على سبيل المثال زيارة الرئيس والقائد عيدروس الزبيدي إلى الولايات المتحدة الأمريكية لم توضح معالمها بعد ولم تأكد أن الدعوة غرضها إستعادة الدوله الجنوبية زيارة غامضة الشكل والمضمون والأسباب الحقيقية لدعوة غير واضحة والخطاب غير محدد فعندما أنته تأتي لتطرح النقاط على الحروف وهذا مجهود شخصي نابع عن شعور أنته تشعر به وأن الأمور تسير وفق ما تتصوره و عندما تأتي النتائج العكسية لما تم طرحه من قبلك أتعلم ما انعكاسها على متابعيك والذي يندفعون بنفس اندفاعك من المؤكد يصابون بالاحباط وقد تصل إلى التنافر فيقل الحماس والاندفاع إلى الهدف هل تتصور هذا ؟

ولهذا نطالب من كل المحللين أن يتحروا الدقه في أي طرح وعدم التسرع في التحليلات التي أراها بأنها هدامه ومؤثرة بل ومؤذية لأبناء الجنوب المتابعين في التواصل الإجتماعي الذين يبحثون عن الحقيقة ولو كانت مره .

لا تستعجلوا الأمور وتحروا حقيقة ما يحصل ومتابعة النتائج الحقيقية من المتحدثين الرسميين للمجلس الانتقالي لإيصال الحقيقة عن أهداف الزيارة ونتائجها وما توصل إليه سيادة الرئيس والقائد عيدروس الزبيدي في تلك الزيارة حتى لا تحدث الاختلافات والتباينات في الشارع الجنوبي وهذا الأمر الذي نلمسه هذه الأيام من تشاحن ومجادلات التي بنيت على التحليلات المستعجلة من قبل الكتاب المندفعين في التواصل الإجتماعي الاندفاع والاستعجال في الطرح الغير واقعي ضار على القضية الجنوبية وعلى معنويات المواطن الجنوبي لا تحلل انتظر المخرجات والوقائع التي تصدر عبر القنوات الفضائية الرسمية أو ما يصرح به متحدثينا الرسميين للمجلس الانتقالي الجنوبي 
نتمنى لكم التوفيق والسداد وفقكم الله ونسأل من الله سبحانه وتعالى أن يحقق أمانينا في إستعادة الدوله الجنوبية وعاصمتها عدن عن قريب بإذن الله تعالى 
وإلى هنا نكتفي