إنكم قادرون على معالجة هذا الظلم.

بقلم / موسى المليكي .

نحن نوجه إليكم هذه الرسالة من باب المسؤولية والحرص على كرامة أفراد الجيش الوطني الذين قدموا الكثير في سبيل الدفاع عن الوطن. ونتساءل بكل مرارة: كيف يُعقل أن الجنود في التشكيلات العسكرية الأخرى التابعة للشرعية يتلقون راتباً شهرياً قدره 1000 ريال سعودي، بينما نحن الجرحى والمصابين من الجيش الوطني، بالإضافة إلى أسر الشهداء، لا نتجاوز 60 ألف ريال يمني؟

إن هذا الفارق الشاسع في الرواتب يثير تساؤلات كبيرة حول العدالة والمساواة داخل صفوف الشرعية. كيف يُعقل أن يكون الجنود الذين تحملوا عبء الحرب وقاتلوا في الجبهات ليحفظوا أمن الوطن، يتقاضون رواتب غير عادلة مقارنة بمن هم في التشكيلات الأخرى؟ أليس من العيب في حقكم، أن هؤلاء الجنود الذين صنعوا تاريخ الجيش الوطني وناضلوا من أجل تأسيس الشرعية، يتعرضون لهذا التهميش؟

ألم يكن من الأولى أن تفرضوا قيمة عادلة لجنودكم وتُعيدوا ترتيب أولويات الرواتب بما يتناسب مع تضحياتهم؟ أليس من واجبكم، باعتباركم جزءاً من هذه الشرعية التي نشأت بفضل هؤلاء الأبطال، أن ترفعوا من قيمة رواتب جنود الجيش الوطني الذين لهم الفضل في الحفاظ على هذا الكيان الشرعي؟ لماذا لا تطرحون رواتب لجنودكم تتناسب مع حجم تضحياتهم، وتفرضون لها مكانة تليق بهم ضمن باقي التشكيلات العسكرية؟

إن هذا التفاوت الغير مبرر في المعاملة يعد تقليلاً من قيمة الجيش الوطني وأفراده، ويعتبر إهانةً لكل من ضحى بحياته من أجل وطنه. نحن نطالبكم اليوم بمراجعة هذه المعاملة غير العادلة والعمل على إصلاح الوضع لتكونوا مثالاً للعدالة والمساواة بين جميع التشكيلات العسكرية التابعة للشرعية.

نحن نثق في أنكم قادرون على معالجة هذا الظلم الذي يلحق بكم وبلادنا، وأنكم ستقومون بما يليق بتضحيات الجيش الوطني وأسر الشهداء والجرحى.