اليوم العالمي للمعلم حدث ينبهنا إلى غفلة وعزوف الطلاب على التعليم الجامعي

ما شدني لكتابة هذا المقال وخاصة والعالم يحتفل بيوم المعلم والذي تقوم على جهده وعمله امم سبقتنا ولنا الشرف كمسلمين ان اقدم واعرق  الجامعات ومهد التعليم والعلماء ونوابغ التاريخ والنظريات العلمية   والتي صارت اليوم الدول المتقدمة تستمد وتنهل منها وتقدمت في كل صنوف العلم والمعرفة وظلت العرب تتغنى بذلك التاريخ للتفاخر ولكنها لم تواصل حركة النهضة العلمية وانغلقت على نفسها واصبحت متأخرة على مواكبة العالم الذي حولنا. 

والعالم يحتفل بيوم المعلم وقلوبنا تقطر دما على ما ٱلت اليه العملية التربوية في وطننا الحبيب واكثر مالفت نظري الى جزئية في مقال رائع للاستاذ محمد احمد شيخ حول عزوف الكثير من الطلاب على الالتحاق بالكليات وخاصة في المنطقة الوسطى وكلية التربية احدى كليات جامعة ابين و اقدمها من الفروع  وهي الكلية التي اتذكر وانا شخصيا من كتب مناشدة جامعة عدن حينها وقيادة المحافظة بحملة شعبية عارمة ونشرت بصحيفة التجمع الوحدوي عندما كانت حينها تصدر ورقيا قبل عقدين ونيف من الزمن تقريبا  بان بقاء هذة الكلية في مدينة لودر تشكل نقلة نوعية في العملية التربوية. 

ونأتي على ضرورة عمل ورشة خاصة بكلية التربية لودر حول تلك المعضلة الكبيرة والتي اعتبرها ظاهرة لابد للوقوف امامها بكل تجرد وموضوعية وتحليل منطقي وعلمي لعزوف معظم مخرجات الثانوية العامة لالتحاقهم بالكلية ونطالب رئاسة جامعة ابين و عمادة كلية التربية بتبني تلك الورشة وبحضور الشخصيات الاجتماعية وجميع النخب السياسية والسلطات المحلية ومنظمات المجتمع المدني فهل نرى تحرك سريع في هذا الجانب.