يوم المعلم من المرفوع إلى المكسور 

اليوم العالمي لتكريم المعلم .
فمن ذا المعلم ؟
نحن نرى شخص مسحوق بالكاد يجد قوت يومه ،
هل هذا هو !!
نحن نرى شخص اوصلتموه ان يركض خلف عمل في احد المحلات أو أحد المطاعم ليقطي عجز راتبه ،
هل هذا هو !!
هل لانكم اضطررتموه إلى أن يكون مضاف إلى اسم فاعل ، فعاش حياة صعبة لمخالفته قواعد سيبويه ، مع العلم أن سيبوية قد مات ولا يعلم شيئا عن هذه المخالفة .

هل هذا هو !!
أم ذلك الذي كان فاعل مرفوع فجعلتم منه اسم مجرور بسبب حرفاً يجره ،
هل هذا هو !!
اين هذا المعلم الذي يريدون تكريمه ، نحن لا نرى سوى رفات من المعلومات على ارف  الزمان غطاها الغبار .
نعم قد تقصدون ذلك المبتدا الذي جعلتم من الطالب خبرا له فتارة يتقدمه وتارة يحذف فلا يجده الا تقديراً أو اسم لكان مؤول وهي من الشواذ .

أم تقصدون ذلك الشخص الذي راتبه منذ عقدين يشبه السماء لا يتغير إلا بليل ومنذ عقود وهو الذي يعرب مفعولاً أول وثاني وثالث ولا يجد في قواعد لغتكم المفعول لأجله ، 
أو تقصدون ذلك الذي حولتموه إلى ظرف زماني لا يرادفه المكان ، انتهى ولا يعمل إلا ماضيأ مهما تغيرت وعودكم وتراكيب حديثكم .

أن المعلم اليوم لايريد تكريما فكفاه جرحاً بجرح بل يريد خبزاً وملح ، أن أقصى مايريده المعلم اليوم ان لا يبكي إلى حد النحيب .

أيها السادة أن هذا الذي تريدون ان تذكرونه اليوم بالتكريم ، ليس بحاجة إلى ورقة مكتوباً بها شكر وعرفان وتسمى بعمومها شهادة تقدير .
 أما علمتم أنه من قبل هذا اليوم يعيش أزمة تقدير ..
عجبي فكيف ستحل ياسيد..!