بسن نطشان ليطان
دكتور عصام مقبلي(أبو عمرو)
صحا من نومه قبل الفجر قال لخادمه : ياولد أصعقت العتاريف؟
رد خادمه :صعقليف
تعجب من رد خادمه!! قال : ماذا تقصد يا ولد بصعقليف ؟
رد الخادم : وأنت ياسيدي ماذا تقصد بصعقت العتاريف؟
الحكاية حصلت قديما بين أبي علقمه وخادمه يخوضان كلاما غير مفهوم ويدعيان أن له معنى
من سنوات طويلة مضت كنت ذاهبا لاجتماع (حلقة نقاش) في أمور اجتماعيةوانسانية تخص محافظتنا عدن كنت حينها شابا أزعم معرفة أمور كثيرة .
سألني والدي _ رحمة الله عليه_ هل ستتكلم في الاجتماع وسيكون لك رأي ونقاش؟
قلت له :نعم بالتأكيد ابتسم مستغربا _ رحمة الله عليه _
من سرعة ردي ابتسامته
استنكار من اجابتي السريعة .
قال لي ؛ ليس بالضرورة أن يكون لك رأي ياعصام
ولا بالضرورة أن يكون لك اجابة لكل سؤال
ولابالضرورة تخوض في النقاش في كل جدال
وان تكلموا ليس بالضرورة أن تتكلم .
ان رفعتك يا بني أن تعرف حدودك وأن تكون واقعيا وتعرف متى تتكلم وفي ماذا تتكلم .
احيانا اجعل في قاموس ذاكرتك كلمة لا أعلم ليس من اختصاصي فما أجملها من كلمات ...
استفدت كثيرا من كلماته وذهب توتري لأني تعلمت أني غير ملزم بالحديث الا للضرورة ، وازدادت ثقتي بنفسي.
أخونا عبده مشتاق ( الاسم وهمي )
ولد شاب يخوض في كل شيء يدعي معرفة كل شيء وله رأي في كل شيء في العلوم في الطب رياضيات فيزياء كيمياء٠ رياضه سياسة تاريخ
كمبوتر تجارة اقتصاد دين فقه منطق فلسفة حتى علم الكواكب وحركة النجوم وعلوم الانثروبولوجيا
في كل شيء له رأي
يتكلم فيه
يتجمعون حوله الشباب يبتسمون يتغامزون بخبث تمنيت أن يفهم ويتوقف !! لكنه يفهم بالشقلوب بالمقلوب يراها ابتسامة إعجاب به فهو لا يعجز أبدأ ويزداد زهوه بنفسه
تذكرت حكاية حصلت بين رسام وصانع أحذية (اسكافي)
فقد مر اسكافي بجانب مرسم لأحد الرسامين الذين يعرضون لوحاتهم للبيع في أحد الشوارع وقف الاسكافي أمام لوحة لفتت انتباهه
لوحة لشخص ضخم مرسوم في اللوحة وبحكم مهنته (كصانع أحذية) نظر لحذاء الرجل في اللوحة لاحظ أن حذاء الشخص المرسوم لايتناسب مع حجم جسمه الضخم فالحذاء يبدو صغيرا نادى على الرسام واعطاه الملاحظة ، اقتنع الرسام بالرأي والملاحظة وأخذ فرشاته والألوان وعدل في حجم الحذاء في اللوحة .
في اليوم الثاني مر الاسكافي على المرسم
وبدأ يطرح رأيه في بقية اللوحات ونادى على الرسام وقال : هذه الألوان لاتتناسب مع هذه اللوحة فهي باهتة، أما الأشجار في هذه اللوحة فيجب أن تكون في هذا الاتجاه واجعلها اقصر وهذه كذا وهذه كذا تعددت اراؤه وأفكاره في اللوحات .
خرج الرسام من مرسمه وقال للاسكافي جملة عجيبة : لاينبغي للاسكافي أن يعلو برأيه ونقده أكثر من الحذاء .
بمعنى لايحق لك الخوض في كل شيء فيما نعلمه ولا نعلمه فرحم الله امرأ عرف حده ووقف عنده
في حياتنا كثيرون مثل عبده مشتاق يتحدثون في كل شيء وأي شيء لايرحمونا ولا يرحمون أنفسهم.
تذكرت والدي_رحمة الله عليه _ونصيحته التربوية لي ، كان ترويويا رائعا
يصادف يوم غد الذكرى الخامسة لوفاته يوم الرابع عشر من أكتوبر رحمة الله عليه ورحم الله الاستاذ التربوي القدير المرحوم علوي محسن بركات صديقه وزميله الذي نصح ولده بحسب علمي من ولده النصيحة ذاتها ورحم اباءكم جميعا لقد كان القدماء رجالا عظماء
على فكرة كلمات العنوان في الأعلى ليس لها علاقة بالموضوع وكمان ليس لها معنى الله يستر يظهر لنا عبده مشتاق ويفسر لنا الكلمات من رأسه