مواقف من تاريخ النضال الثوري في جنوب اليمن.!!
كثيرة هي المواقف النضالية المشرفة للثوار الجنوبيين ضد المستعمر
البريطاني التي استمرت فترات زمنية طويلة دون ان يكل او يمل الثوار أملاً في اخراج المستعمرين ونيل الحرية والاستقلال والانعتاق من ربقة المحتل
انها مواقف تبرز بوضوح تام الدور البطولي والمشرف لرجال القبائل في مواجهة قوة قاشمة تمتلك العدة والعتاد الذي يفوق قوة وعتاد الثوار بما لايجعل وجه للتوازن في القوة ولكن قوة عزائم الثوار كانت اقوى من سلاح المستعمر.. وهنا نسرد بعض من تلك المواقف.
العاقل علي معور قائد ثوار منطقة حطيب كانت له مواقف قوية صادقة نقية ذات التزام ديني واضح..
مواقف تبعث على الفخر والاعتزاز بذلك المناضل الجسور الذي كان من الشجاعة المذهلة بحيث لم يخش تهديد القائد الانجليزي «جونسون» الذي هدده وسخر من سلاحه فقال له حين قابله في اطراف مودية للاتفاق على صلح ولكن البريطاني عاب في الصلح قال:
أنت اللي تحمل أربع طلقات رصاص فقط في سبتك ماذا ستستطيع ان تعمل مع بريطانيا العظمى!!!!
فلا تموين معك ولاجنود!!!
فاجابه القائد الحر المناضل بشجاعة قل نظيرها:
أنا سأجعلك تلجأ لتتدين تموين قواتك
واضاف : وسأقاومك بهذه الرصاصات الأربع في سبتتي حتى يضحك النبي في قبره."
واستمر الشيخ معور في مقاومته وتمكن من اسقاط احدى طائرات من نوع فينتوم التابعه لسلاح الجو الملكي البريطاني وسجل الشعر هذا الموقف فقال الشاعر:
ي الطائرة علي جناحاتش
من ضوع معور لا يصيبونش
لا ينذقونش في خلا خالي
حيث التخــاتر ما يــداوونش.
وهاجمت الصحافة البريطانية حينها الشيخ/الربيزي علي معور ووصفته بالـ"مكحل" ومرعب السرب الثامن لسلاح الجو الملكي البريطاني.
وبعد عدة محاولات ايقنت حينها بريطانيا انها لن تستطيع دخول حطيب الا بعد موته فقامت بتسميم التبغ الخاص به واستشهد بالسم.
موقف اخر لقبائل آل فضل الذين كان لهم مواقف نضالية قوية ضد المستعمر البريطاني ، ونفذوا مواجهات المسلحة كثيرة ومنها معركة العرقوب التي نفذها المراقشة حين هاجم رجال المراقشة مرشة عسكرية بريطانية قادمة من عدن لمهاجمة الثوار في وادي حطيب بعد مقتل العاقل علي معور وكان ذلك في 1955وقتل الشيخ سالم محمد باقس المرقشي وكانت المعركة غير متكافئة بين قوة الانجليز ورجال قبائل المراقشة فاضطروا للانسحاب بعد مقتل باقس.
الشاعر المرحوم مشطر استخف بموقف الثوار المراقشة فقال:
واهابوي قالوا الحاج بر باقس قتل
حسوف حميركلهم ياهونهم بلهون.
في العرقوب قالوا الختش بنه قد
فسل ساروا وبرباقس وهو جوف
الشبك معكون.
فرد عليه الشاعر المرقشي عبدالله سعيدالختش وكان احدقادة الثوار
فقال:
لا سرنا وسالم فوقنا قوة دول
قوة برن جانا بغير البندق
المشحون
خذنا ند بر باقس وخذنا به وسل
ماشي عليكم لوم يادي في النسم تهرون.
ويقصد انهم تمكنوا من قتل اثنين من عسكر الانجليز واحد ببن باقس والثاني زيادة..
وكذلك موقف الثوار من ال باقيناش والمراقشة في وادي تصابة حيث كانوا على قمة جبل عالي ومرت طائرة حربية انجليزية ( هوكر هنتر) بمحاذات قمة الجبل وهي تتابع الثوار فكانت هدفاً سهلاً للثوار استطاعوا اسقاطها..
ومازال حطامها الى اليوم هناك لانها سقطت في شعاب وعرة جداً.
المواقف كثيرة للثوار من محافظة ابين موازية لإخوانهم في بقية المناطق الجنوبية الاخرى قد نفرد لها مقال اخر لابراز شذرات من نضالات شعبنا الجنوبي ضد المستعمرالبريطاني حتى تم الجلاء في الـ 30 من نوفمبر 1967م.