في الذكرى الـ " ٦١ " لثورة ١٤ أكتوبر .. قيادة جبهة حالمين صناع مجد تاريخها الأكتوبري
(أبين الآن) خاص
كتب / المحامي سعد عبدالله محمد الحالمي
تهل علينا اليوم الذكرى الحادية والستين لثورة ١٤ اكتوبر المجيدة والتي انطلقت شرارتها الأولى من قمم جبال ردفان الشماء والتي توجت بطرد آخر جندي بريطاني من عدن بعد مرحلة كفاح مسلح استمرت نحو ٤ سنوات قدم خلالها فدائيو الجنوب قوافل من الشهداء الأبرار الذين رووا بدمائهم الزكية تربة أرض الجنوب في سبيل التحرر من الاستعمار البريطاني ومن أجل الاستقلال والحرية والشموخ والعزة والكرامة .
حري بنا ونحن نحتفل اليوم بهذه الذكرى العزيزة والغالية لثورة ١٤ اكتوبر المجيدة أن نتذكر تلك الملاحم البطولية التي خاضها فدائيو الكفاح المسلح ضد جحافل المستعمر البريطاني وفي مقدمتهم أول شهيد لثورة ١٤ اكتوبر الشهيد راجح بن غالب بن لبوزة وأن نتذكر قيادة جبهة حالمين أثناء مرحلة الكفاح المسلح لثورة الرابع عشر من أكتوبر الخالدة وهم :
القائد المناضل الفقيد عبدالله مطلق صالح قائد جبهة حالمين والشهيد المناضل القائد حيدره مطلق صالح عضو قيادة جبهة حالمين والشهيد المناضل القائد عبدالقوي محمد عبدالقوي العلوي عضو قيادة جبهة حالمين والشهيد المناضل القائد شايف علي الغلابي عضو قيادة جبهة حالمين والفقيد المناضل القائد احمد علي بن علي مسعود عضو قيادة جبهة حالمين والمناضل الفقيد الشيخ محمد عبدالقوي مثنى العلوي والوالد المناضل الفقيد اللواء ركن عبدالله محمد عبدالقوي العلوي والمناضل الشيخ العميد محمود محمد مطلق والمناضل الشيخ احمد محمد عبدالقوي العلوي والمناضل الشهيد فضل علي النسري والمناضل الشهيد محسن علي النسري والشيخ الشهيد المناضل محمد مطلق صالح والمناضل الفقيد الشيخ علي صالح بن مسعود والشيخ المناضل عثمان محسن الجبراني والمناضل الشهيد راشد حسين الحشري والمناضل الشيخ عمر صالح الحشري والمناضل الشهيد محمدناصر الرزه والمناضل الفقيد محمد قائد النسري والمناضل الفقيد ناجي عبيد النسري ، وكثيرون لا يسعنا حيز الموضوع لذكرهم ، ومعهم كل الشهداء والمناضلين من كل محافظات الجنوب الذين كسروا شوكة الامبراطورية التي لاتغيب عن مستعمراتها الشمس والتي جثمت على أنفاس أبناء الجنوب طيلة ١٢٩عاماً مارست خلالها أبشع أنواع القتل والظلم والقهر والاستعباد لأبناء شعبنا الجنوبي وتكريس سياساتها الاستعمارية في نشر الجهل والتخلف والفقر والمرض وسياسات التجويع والتركيع والتفرقة بين أبناء الجنوب ونشر الفتن والحروب والثارات بينهم من خلال سياسة "فرق تسد" لتكريس ونشر ثقافة الحقد والكراهية والصراعات المسلحة بين قبائل الجنوب ليتسنى لها احكام قبضتها الاستعمارية على الجنوب .
نحتفل اليوم بالذكرى"٦١" لثورة ١٤ اكتوبر المجيدة وشعبنا الجنوبي يعيش أوضاعاً اقتصادية ومعيشية وخدماتية متردية ومتدهورة للغاية بفعل سياسة الحصار المفروض عليه من قبل قوى الاحتلال اليمني والحكومة الشرعية التي يسيطر عليها الإخوان والمتخادمة مع المليشيات الحوثية في حربها على الجنوب وتصدير الإرهاب إليه ، وشن حرب مفتوحة على الجنوب سياسياً واقتصادياً وعسكرياً وأمنياً ، إلا أنها فشلت بفعل وحدة الصف الجنوبي وصمود شعبنا الجنوبي وقواته المسلحة الجنوبية تحت قيادة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي الذي فوضه شعب الجنوب لتمثيله في كل المحافل العربية والإقليمية والدولية والذي تحقق في ظل قيادته للمجلس الانتقالي الجنوبي وحتى اليوم إنجازات سياسية وعسكرية واقتصادية ودبلوماسية وغيرها.
نحتفل اليوم بالذكرى الـ " ٦١ " لثورة ١٤ أكتوبر المجيدة في محافظة حضرموت البطلة في مليونية " الهوية الوطنية الجنوبية " التي يشارك فيها كل أبناء الجنوب قاطبة لإيصال رسالة أبناء حضرموت خاصة والجنوب عامة بأن حضرموت " جنوبية الهوى والهوية " وتمثل جزءًا أصيلاً لا يتجزأ من دولة الجنوب العربي ، ولتجديد العهد لقضية الاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية ، وللتعبير عن الرفض القاطع لكل محاولات تغيير هوية حضرموت أو الجنوب ، ولتأكيد رفض أبناء حضرموت والجنوب عامة للتواجد العسكري اليمني في وادي حضرموت ، وللتأكيد أن المجلس الانتقالي الجنوبي، بقيادة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، هو الممثل الحقيقي والشرعي لأبناء حضرموت والجنوب عامة في المفاوضات القادمة ، وأن المجلس الانتقالي الجنوبي يمثل تطلعات شعبنا الجنوب ويدافع عن حقوقهم المشروعة والعادلة في كل المحافل العربية والإقليمية والدولية، وأن على جميع الأطراف المعنية الاعتراف بهذا التمثيل عند أي مفاوضات تخص مستقبل الجنوب وطناً وأرضا وإنسانا .
" مليونية الهوية الوطنية الجنوبية " بحضرموت الحضارة والتاريخ والأصالة ستحمل رسالة أبناء حضرموت والجنوب عامة أن حضرموت اليوم تبرهن للعالم بأنها لن تغرد خارج السرب الجنوبي ، وأنها جنوبية الهوى والهوية ، وأنها ستكون في مقدمة شعب الجنوب للسعي نحو استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة على ارض الجنوب وتحت مظلة المجلس الانتقالي للجنوب الحامل السياسي للتطلعات شعب الجنوب الابي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي ولإعلان وتجديد العهد والوفاء لتضحيات شهداء الجنوب الأبرار .
ونتمنى لمليونية " الهوية الوطنية الجنوبية " النجاح وأن تخرج بقرارات وتوصيات تصب في مصلحة شعب الجنوب ، وتطلعاته في التحرير والاستقلال واستعادة دولته الجنوبية ، وفي تعزيز وحدة الصف الجنوبي وتوحيد وتظافر كل الجهود من أجل التسريع والضغط على المجتمع الدولي لمساندة شعبنا الجنوبي في نيل استقلاله وإعلان دولته الجنوبية التي ستكون شريكاً فاعلاً في مكافحة الإرهاب وفرض الأمن والاستقرار في البحر الأحمر وخليج عدن ومضيق باب المندب ، وحماية الأمن القومي في المنطقة والعالم أجمع .